الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 21:02

لي فيها حبيب-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 10/03/21 22:37,  حُتلن: 00:26

     لي فيها حبيب

لا شأن لي في حانةٍ خَنَق الدُخانُ هواءَها

وتمايلَ الرُوادُ حول الدّنِ والأقداحِ..

في أرض أجدادي 

يعلنُ طائرُ الشمس الفلسطينيُّ

ميلادَ يومي.. ويغنّي لصباحي..

إنه عصفورٌ مقيمٌ لا يهاجرْ

وأنا أعلنتُ في كل المنابرْ:

أنني، وأن عشت بعيداً عن بلادي،

لستُ بهاجرْ..

لا شأن لي في حانةٍ 

تعِدُ الرواد نسيانَ الجراحْ..

فأنا لست في وارد نسيان جراحي

حسبي من النُعمى أن لي فيها حبيباً

أستَقي منهُ راحَ القلبِ والروحِ

حسبي من الأفراحِ أن أراه سعيداً

ينضحُ نوراً على الورد المُنعّم والأقاحي

حسب الأغاني أنه لمّا حكى

طَرِبت طيورٌ في الروابي والسفوحِ

في قُربهِ مَلَكٌ - 

صبَّ السعادةَ ملءَ صدري المستريحِ..

في بُعدهِ بدرٌ-

ينثر الأضواء في كل السرايا والضواحي

***

لي فيها حبيبٌ

جمعَ المآثرَ والمكارمْ

دائمُ البهجةِ ممدودُ اليَدينْ

فيدٌ ترفدُ نشأَ البلادْ

واليدُ الأخرى تقاومْ..

بيدٍ يُعلي منارةَ علمٍ وفضائلْ

باليدِ الأخرى للعلا يُعلي سلالمْ..

دُرّةُ الدنيا بلادي..

لي فيها حبيبٌ لا يعادي من يسالمْ

فهو الحبيبُ المنصفُ العادلْ..

أما إذا فُرض الظلمُ على أصحابهِ

فهو في طلبِ الحقِ عنيدٌ وباسلْ..

وهو في طلب العدلِ صبورٌ ومناضلْ.

يوسف حمدان - نيويورك

 

مقالات متعلقة