المنطقة الصناعية تنفض غبار المعاناة والإهمال المستمر مع تواصل عمليات التطوير التي تشهدها مواقع مختلفة من المنطقة
مدخل المنطقة الصناعية بمدينة رهط في النقب، يثير الجدل كل مرة من جديد، حيث تم تجديده مرات عديدة في السنوات الأخيرة، ولكن أمطار الخير وحركة الشاحنات تكشف سوء البنى التحتية.
خليل العمور، صاحب محل شايش، يقول لـ"كل العرب": "يتم رصف الشوارع وفق التصويت والوضع يرثى له ومستمر منذ سنوات، فلا يعقل أن يتم رصف الشوارع وفق آلية التصويت في الانتخابات الأخيرة. لا يوجد لدينا مشكلة مع المقاول، بل مع من يقوم بتشغيله - البلدية والشركة الإقتصادية".
وانضم صابر العبرة، صاحب محل لقطع غيار، مشتكيا أنه "منذ خمس سنوات ونحن نأكل التراب من عمليات الحفر غير المنتهية، وحان الوقت أن يتم الانتهاء من هذه الأعمال لكي نستطيع أن نعمل في ظل الكورونا التي أوقفت حالنا. نطالب بتجديد كل الشارع".
المنطقة الصناعية تنفض غبار المعاناة والإهمال المستمر مع تواصل عمليات التطوير التي تشهدها مواقع مختلفة من المنطقة، بما فيها رصف الشوارع الرئيسية التي تهدف في حال استكمالها إلى تغيير وجهها على عدة مراحل تباعا – ولكن تجارب الماضي تجعل الثقة شبه معدومة بين أرباب الصناعة والتجارة وإدارة البلدية.
خالد أبو لطّيف- مدير غرفة الصناعة والتجارة في رهط، قال لمراسل "كل العرب" إنّه "لا يعقل أن يتم تعبيد الشارع بقشرة 3-5 سنتم وتتحول إلى حفر مع أول هطول للأمطار. مدخل المنطقة الصناعية هو أزمة مستمرة فالمقاول يعمل بقدر الميزانية التي يتم تحويلها إليه".
محمود العمور، مدير الشركة الاقتصادية رهط، عقب قائلا إن الوضع مزر منذ أكثر من عشر سنوات، وإعادة بناء مدخل المنطقة الصناعية تأتي ضمن ترميم كامل للمنطقة الصناعية، ونحن نعمل مع غالبية أصحاب المحلات، ولكن هناك مجموعة تعمل للتخريب بناء على أجندة سياسية".
أزمة المحلات التجارية في مدينة رهط والنقب عامة مستمرة، حيث أكثر من ثلث المحلات أغلقت أبوابها، والكثير من أصحاب المصالح لا يستطيعون حتى تسديد ديون المسقفات أو إيجار المحلات في ظل شح الميزانيات، ومع ذلك يستمر الصراع بين رجال الأعمال الذين يريدون مدخلا ملائما للمنطقة الصناعية، وإدارة البلدية متمثلة بالشركة الإقتصادية.