الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 14:02

إسمعني.. نِداء الحقيقة الاخير!

بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 22/03/21 10:23,  حُتلن: 12:13

  أما حان الوقت أن نعي كعرب حقيقة التغيير الحاصل على الساحة السياسية الداخلية ونواجه انفسنا بتلك الحقيقة ، وأن نتحرك بما يتلائم مع ذلك ، مُتَحرّين الافضل لمجتمعنا العربي ، متحررين من اي ترسبات وإعتبارات ظننا مرة انها ستاتي بالخير !

فاسرائيل وبفعل تغيرات مختلفة منها عالمية ومنها اقليمية كشفت عن ارادتها وتوجهها اليميني العميق ، ففي اقل استطلاع دون التطرق لتصنيفات الإعلام نجد أن نواب اليمين يصِلون وفي المعدل لاكثر من 80 مقعد . كيف تتعامل الجبهة مع ذلك الواقع ؟ إنها تَدُس  راسها في التراب وتحرض ضد من يقول غير ذلك ، رغم انه واقع لا جدال فيه . لذلك بظني قد خاب من يظن بأن ليبرمن وساعار و بينيت قد تابوا بين ليلة وضحاها ليصبحوا يسار ، وخاب التخطيط الذي بنى اماله على لبيد ظاناً أنه سيُنجده ، وهو من إبتدع تسمية المركز والتي هي الاقرب لليمين ولكنها تريد اصواتا من اليسار أيضا ، ففي اوج المرحلة الجديدة التي تطالب باصوات العرب لا نراه يعد بإلغاء قانون القومية او بإنشاء بلدة عربية .

فالدولة يمينية بمعظمها بكل ما للكلمة من معاني استيطانية وإعلاء للعرق اليهودي وكل حل يُغلِّب المصلحة اليهودية على العربية ، ولكن هناك ايادي عربية طويلة متمثلة بالجبهة وحلفائها قد ألِفت الإرتماء والانجرار وراء الاعلام اليساري الذي يوهمنا في كل مرة من جديد ان اليمين قاب قوسين او ادنى من الاندثار ، ولكنهم في كل مرة ينقسمون ليتكاثروا كالخلايا السرطانية .

واقع اليم فعلا ، ولكن من ارتضى التغاضي عنه لا بد ان يعي انه يأخذ مجتمعنا العربي للاصطدام بحائط خرساني ، سيصيبنا بجراح عميقة وموت بطيىء ، فالإمتناع عن التعامل مع اليمين هو كمن يعلن عدم التعامل مع الدولة وإلا فلماذا دخل الكنيست ، وكيف ستاتينا بالحقوق والإنجازات ؟ أم انه موضوع معاشات ومناصب ومكاتب لا أكثر ؟

اخواني لنفهمها - فقط من عينه على ابناء وطنه هو من سيعض على اسنانه ويتعامل مع هذا الواقع فيما يصب في المصلحة العربية قدر المستطاع ، فهي دولة اليهود ونحن ابناء الصمود ودعكم من كل المُسميات .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة