الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 20:01

موجع

هذا ما كتبه الفتى أبو حسين من باقة عن مقتل أمه قبل شهر - اليوم إستيقظ على مقتل شقيقيه!

منى عرموش
نُشر: 16/04/21 15:27,  حُتلن: 19:16

كتب الفتى علي ابو حسين (15 عامًا) من باقة الغربية، في وقت سابق، عن والدته المغدورة وعن التهديدات التي كانت تطالهم، متسائلًا "هل يمكن بان أذهب الى المدرسة بأمان وانا مهدد؟ ولماذا هذا الصمت؟"، واليوم صباحا استيقظ على مقتل شقيقيه شافع وصلاح.


الشقيقان المغدوران شافع وصلاح أبو حسين

وكتب علي: "انا الطفل علي ابو حسين ابن المغدورة عايدة ابو حسين، التي قتلت بدم بارد بتاريخ 28/10/2020. امرأة في عمر ال 50 عام قتلت بدون اي سبب واي مبرر. عايده ابو حسين امرأة صامدة مكافحة شامخة قتلت. كانت امرأة ذو احترام، كانت امرأة يشهد لها الكبير والصغير، الشاب والشابة، المرأة والرجل. كانت امرأة صامدة حتى تكّوِن مستقبل عائلتها الصغيرة.
كانت تفكر بمستقبلنا قبل ان  نفكر نحن بحاضرنا. تعبت واجتهدت سنين طويلة حتى تعلم ابنها البكر مهنة يفتخر بها المجتمع (دكتور) وامنت بيته الذي كان مقرر ان يزينوه بيوم زفافه الذي كان مقرر ان يقام خلال هذه الفترة. اجتهدت وكافحت وتعبت سنين حتى تؤمن مستقبل ابنها الثاني وبمساعدتها هي وهو فقط أمنت مستقبل ابنها وحاضره لسنين قادمة بدون حاجة لأي مساعدة من أي شخص".

حُرمت من حفيدها
وتابع علي: "رزقت بحفيدها الأول "ايهم" قبل 6 شهور من مقتلها، كانت فرحتها كبيرة، كانت فرحة تحسد عليها. المجرم حرّم طفل من جدته التي كانت مشتاقة بأن تراه يدخل مدرسته وان ينطق كلمة "تيتا". أمنت مستقبل ابنها الرابع بالتعليم الذي كان مقرر بدايته هذه السنة، وانا الأصغر بالعائلة، انا الذي كنت ارسم مستقبلي مع امي بأدق التفاصيل، انا الذي فقدت امي بعمر ال 15 عامًا، فقدتها بأبشع الطرق فقدتها بجريمة قتل".


الأم المغدورة عايدة أبو حسين

الى متى الصمت؟!
وأكمل علي يتسائل في منشوره: "الى متى سنبقى هكذا؟! الى متى سنبقى نيتّم اطفال؟! المجرم قتل خمسة من عائلات مختلفة ويتّم اطفال دون اي سبب... الى متى الصمت؟!".

وذكر علي: "امي قتلت بتاريخ 28/10/2020 وبتاريخ 14/9/2019 قتل محمد سمير ابو حسين، وبتاريخ 19/12/2020 قتل امير ابو حسين والشقيقين محمد واحمد شرقية. جريمة محمد ابو حسين سجلت ضد مجهولين وجريمة عايدة ابو حسين مرت دون اعتقالات، حيث اعتقلت الشرطة اشخاص واطلقت سراحهم فيما بعد. وجريمة امير ابو حسين والشقيقين تم القاء القبض على مشتبهين واطلق سراحهم أيضًا. العديد من كبار البلد ومن المحترمين وعدوا بأن المجرم لن يبقى ولن يقتل ولن ولن ولن.
ولم نشاهد شيء منهم حتى الأن والقصص انتهت ولم نر احد يخرج ويتكلم بهذا الموضوع بغير كلمة ماذا نقول للعائلة وماذا نقول للإبناء: هل هذا يغير واقع؟؟ هل هذا يوقف الجريمة؟؟ هل هذا يعطي امان لي انا كطفل مهدد؟؟؟ هل هذا يعطي مستقبل للأطفال التي تيتمت؟؟؟؟ ماذا تقول لطفل عمره خمس سنوات يسأل عن والده؟ ماذا تقول لطفل بعمري يسأل "هل يوجد امان لي حتى اذهب لمدرستي؟"

وختم علي أبو حسين: "شعبنا يريد امان.. نحن نريد مستقبل ..امهاتنا وآبائنا يريدون ان يكبروا ويعجزوا وليس أن يقتلوا. شبابنا تريد تكوين عائلة. الله يمهل ولا يهمل".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.67
GBP
236740.07
BTC
0.52
CNY