الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 25 / نوفمبر 03:02

تحريض يميني بحق رجل الأعمال يعقوب أبو القيعان - محاميه: لائحة الاتهام ضدّه ستتلاشى!

ياسر العقبي
نُشر: 12/07/21 16:02,  حُتلن: 23:09

قدمت ضد أبو القيعان لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في بئر السبع تنسب اليه تهمة "التخابر مع عميل أجنبي ونقل معلومات الى العدو"

 بدأت منظمة رغيفيم الاستيطانية التي تطارد عرب النقب في مائهم وطعامهم وبيوتهم، بشنّ حملة تحريض ضد عرب النقب، مدعية أن اعتقال المليونير يعقوب أبو القيعان هو "إشارة إلى تطرف البدو" - على حد تعبيرهم 

أعلن محامي الدفاع عن رجل الأعمال يعقوب ابو القيعان، أنّ لائحة الاتهام التي تمّ تقديمها بحقه "ستتلاشى"، وجاء ذلك بعد أن سمح ظهر اليوم، الاثنين، بنشر قيام جهاز الأمن العام (الشاباك) بالتعاون مع الشرطة باعتقال رجل الأعمال يعقوب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب، في 10 يونيو/حزيران بشبهة "التخابر مع مصدر لبناني عراقي ومن خلاله مع جهات استخبارية إيرانية ونقل معلومات اليها"، على حد زعم النيابة.



يعقوب أبو القيعان

وادعت النيابة أنه خلال التحقيق مع أبو القيعان، الذي يعد مقربا إلى شخصيات عامة في إسرائيل، تبيّن أنه كان على اتصال مستمر مع حيدر المشهداني، باعتباره حلقة وصل مع جهات استخبارية إيرانية ونقل اليه معلومات عما يجري في البلاد. كما انه قد طلب في مرحلة ما لقاء العناصر الايرانية إلا أن هذا الاجتماع لم يحدث، لافتا إلى أنّه "عضو في الكابينيت الأمني الإسرائيلي"، وذلك من منطلق التفاخر والمبالغة.

وقدمت ضد أبو القيعان لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في بئر السبع تنسب اليه تهمة "التخابر مع عميل أجنبي ونقل معلومات الى العدو".
وقالت مصادر في جهاز الأمن العام، إن "اعتقال ابو القيعان يأتي في اطار المساعي التي تبذلها أجهزة الأمن الاسرائيلية لاحباط محاولات حزب الله وايران لتجنيد عناصر إسرائيلية بغية استهداف الشخصيات المرموقة في الساحتين السياسية والعسكرية ولجمع المعلومات الاستخبارات"، على حد تعبيرهم.

دحض الاتهامات
ويفيد مراسل "كل العرب" أنّ رجل الأعمال يعقوب أبو القيعان أنكر التهم الموجهة إليه قال في المحكمة: "لم أفعل شيئا. لقد أخبرتهم بكل ما لدي".
محامي الدفاع آفي حيمي قال: "لائحة الاتهام ليست كما تظهر وستتلاشى، فهي تحتوي على الكثير من النصوص والقيل والقال، كلها مأخوذة من الصحافة ووسائل الإعلام المفتوحة". وأشار إلى أنّ معظم ما جاء في لائحة الاتهام مبني على ما تمّ نشره بالفعل.

أما قاضي المحكمة المركزية في بئر السبع، نصر أبو طه، قال في توجهه لممثلي النيابة: "يجدر بكم النظر في قرارات المحاكم السابقة"، علما أن زميله القاضي إيلي بيتان وجه انتقادا شديد اللهجة ضد النيابة، كما أن قاضية محكمة الصلح في أشكلون أمرت الأسبوع الماضي باطلاق سراح أبو القيعان، إلا أنّ الشرطة والشاباك سارعا إلى الاستنئاف على القرار.

تحريض يميني أرعن
من جانبها، وكما هو متوقع بدأت منظمة رغيفيم الاستيطانية التي تطارد عرب النقب في مائهم وطعامهم وبيوتهم، بشنّ حملة تحريض ضد عرب النقب، مدعية أن اعتقال المليونير يعقوب أبو القيعان هو "إشارة إلى تطرف البدو" - على حد تعبيرهم.
وارفقت المنظمة صورة لقصر أبو القيعان في بلدة حورة في النقب، وقال مدير عام رغيفيم مئير دويتش والذي قرر أدانته في تصريحاته: "حقيقة ان أبو القيعان - مليونير بدوي مقرب للقيادة الاقتصادية - نقل معلومات للإيرانيين، تثبت أن القومية المتزايدة في المجتمع البدوي لا تتعلق بالفقر، يل ناتجة عن شعور وطني خطير. هذه نتيجة دفن الرأس في التراب وعلى إسرائيل أن تستيقظ".

نشاطه على الفيسبوك
يعقوب أبو القيعان ناشط جدا على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك – وله أكثر من 130 ألف متابع، حيث يقول أحد المقربين له إنّ ذلك أقلق أجهزة الأمن الإسرائيلية، خاصة في الحرب الأخيرة على غزة حين دعا إلى "قطع كل يد تعتدي على الأقصى".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، أي قبل اعتقاله بأقل من أسبوع كتب على صفحته على الفيسبوك: "بعد ان تجاوز الـ12 مليون مشاهدة على الموقع الخاص بي، الشرطة تحذّر أبو القيعان - لا تلعب بالنار وتعتبر موقعه (الصفحة) تهديد الأمن القومي. أبو القيعان: نحن لا نهدد أحدا والشرطة مستمرة في ملاحقتي وعلى القيادة العربية التدخل واستنكار أكاذيب الشرطة".

وفي السيرة الذاتية عن حياته كتب على صفحته على الفيسبوك:
ولد السيد يعقوب في قرية عتير في النقب لعائلة فقيرة مكونة من تسعة أنفار، عانت هذه العائلة من الفقر الشديد وكان ينقصها العديد من الأشياء البسيطة والضرورية للعيش بكرامة. بالرغم من ذلك عمل الأب وأجهد نفسه في العمل لكي يوفر لقمة العيش لأفراد عائلته، عمل بجهد حتى أنهكه العمل وأقعده طريح الفراش. في هذه الأثناء تعلم الفتى الصغير يعقوب في مدرسة القرية وكان يبلغ من العمر الخامسة عشر، وعندما مرض والده ولم يعد باستطاعته العمل قرر لكونه الابن الاكبر للعائلة ترك مقاعد الدراسة والخروج إلى معترك الحياة للعمل لكي يستطيع إعالة أفراد عائلته بكرامة حتى لا يضطروا إلى مد أيديهم لطلب المساعدة من أحد.
ترك يعقوب الطالب كتبه ودفاتره وحلمه في التعلم وبدأ مشواره المهني لإعالة عائلته الكريمة، وسعى بكل جهده لكسب لقمة العيش بكرامة وشرف وقد عانى الأمرين في البداية وأسودت الدنيا في وجهه لذلك قرر السفر الى مدينة إيلات البحث عن عمل هناك ولكن للأسف الشديد كان الفشل نصيبه هناك أيضا، حتى أنه لم يملك القليل من المال لشراء الخبز ليسد جوعه هو وصديقه العزيز الذي رافقه في رحلته.
في تلك الليلة نام الشابان في العراء على أحد المقاعد في الحديقة العامة وقبيل طلوع الفجر ومن شدة الجوع اضطر يعقوب الى سرقة رغيف خبز من إحدى سيارات توزيع الخبز، لكي يسد جوعه هو وصديقه. بسبب سوء الحظ قرر الرجوع الى قريته في النقب وهنالك عمل في مجال الزراعة والمجاري واستطاع أن يكسب القليل من المال مما يكفي لشراء لقمة العيش له ولعائلته.
استمر ابو القيعان في قهر المستحيل وذاق الأمرين حتى أدرك أن الطريق الى النجاح يتطلب القوة والعزيمة والإصرار لذلك لم ييأس واستمر في عمله وسعى دائما الى الحصول على الافضل.
عانى هذا الشاب طفولة قاسية، عانى من تعب الحياه، من برد الشتاء وحر الشمس ولكنه استمر في عمله وأصر على تذليل الصعاب، كان يكد في العمل بينما أصدقائه يجلسون على مقاعد الدراسة في الصباح ويلهون في الليل، اجتهد في العمل حتى ربح من المال ما يكفيه لشراء سيارة لتساعده على نقل العمال من والى العمل. بدأت الحياة تبتسم لابو القيعان وبدأت البسمة تعلو وجهه التعب الحزين وكان دائما التوكل على الله في كل عمل يبدأه وكان يردد دائما جملته المعروفة (رضا الله من رضا الوالدين) لذلك سعى دائما إلى إرضاء والديه وتلبية طلباتهما واحترامهما.
في سن السابعة عشر تزوج أبو القيعان من إحدى فتيات القرية وزادت الأمور مشقة عليه فأصبح يعيل عائلتين بدلا من عائلة واحدة ولكنه لم ييأس واستمر في الاجتهاد في العمل ومحاولة تحقيق حلمه، وعندما بدأ يكسب ثمرة نجاحه قرر ترك قريته والعيش في بلدة حوره وهناك استمر في شق طريق النجاح وحاول دائما الوصول الى القمة.
نجح (أبو الشريف) في بناء شركته الاولى للقوى العاملة وعندها أدرك أنه لا يوجد مستحيل مع العزم والإصرار وقد نجح بمرور الأيام في تطوير شركته لتصبح واحدة من أنجح الشركات في المنطقة، حيث حرص على توسيع مشاريعه في الكثير من المجالات منها البناء، الزراعة والدواجن والمصانع وكان الحظ حليفه في العمل والنجاح.



حلم بناء القصر

حلم أبو القيعان ببناء قصر كبير ليعيش فيه مع عائلته الكريمة وذلك لكي يعوض ما عاناه أثناء سكنه في الخيم والبيت الصغير لذلك بنى قصرا كبيرا في قرية حوره أطلق عليه إسم "قصر سلامة العامر" تيمنا بجده المرحوم.
استمر يعقوب في تحقيق أهدافه الواحد تلو الآخر حتى أصبح من بين رجال الأعمال الناجحين في البلاد ولكنه لم يتوقف عند هذا بل سعى بكل عزيمة واصرار لتحقيق طموحه بأن يكون رجل الأعمال الاول في المجتمع العربي في البلاد، وبحسب جريدة "كلكاليست" فقد تمكن من تحقيق الصدارة والتربع على عرش الاقتصاد العربي.
اهتمت وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية بقصة نجاح الشاب البسيط ووصوله الى القمة، حيث قامت القناة الإسرائيلية الـ12 بنشر تقرير مسهب عن حياة السيد يعقوب ابو القيعان وعن قصة نجاحه ووصوله الى القمة.
طموح ابو القيعان لم يتوقف هنا فقد استمر في التعرف على دول الخليج واستطاع النجاح في الدخول الى دول الخليج وخاصة الإمارات العربية وإنشاء مكتبه الخاص في دبي (شارع الشيخ زايد) وقد حصل ابو القيعان على اقامه في دبي لمدة ثلاث سنين تتجدد مع انتهائها، كما افتتح شركة اضافية في الخليج بمشاركة رجل أعمال خليجي وذلك حسب تعليمات الشراكة والمواطنة للدولة.

جوازات سفر عربية وأوروبية
ويتابع على صفحته: لم يتوقف هذا الشاب في دبي وأبو ظبي وانما وصل إلى الرياض ليبحث عن الاستثمار فيها وقد نجح في ذلك ووصل ايضا إلى الأردن ومصر والضفة الغربية وقد تربع ابو القيعان على كرسي العرش الاقتصادي ليصبح الرجل الأول في الاقتصاد العربي الداخلي.
لم ينتهِ طموح أبو القيعان عند هذا الحد فقد بدأ بوضع هدف آخر وهو أن يكون من بين المئة الاوائل في دولة إسرائيل وقد أشرفت احلامه على التحقق فحسب تقرير بنك إسرائيل سوف يكون السيد يعقوب من بين أكبر رجال الأعمال في دولة إسرائيل وسيحصل على الرقم 98 خلال أواخر السنة القادمة".
شغل السيد يعقوب العديد من المناصب منها: رئاسة اللجنة الشعبية في النقب؛ عضو في منتدى رجال الأعمال؛ عضو في الجامعة الأمريكية في جنين؛ عضو في منتدى رجال الأعمال في فلسطين؛ عضو في منتدى رجال الأعمال في الإمارات العربية في دبي.
ويضيف: يمتلك ابو القيعان عدة جوازات سفر منها العربية ومنها الأوروبية، كما يملك حرية التنقل والحركه من خلال منصبه في عالم الأعمال في المطارات الإسرائيلية بدون رقابة وخاصة مطار بن غوريون، ايضا بالنسبة الى سفره من والى خارج البلاد يحظى السيد يعقوب بمعاملة خاصة تسهل عليه سفره.

وينهي قائلا: "عنواني هو احترام الصغير قبل الكبير والعمل على اسعاد الآخرين وحبي للأطفال والشيوخ واحترامي وتقديري لشعبي. انا انسان مناضل، ناضلت من الصفر حتى وصلت إلى تحقيق أحلامي ولذلك أطلب منكم يا سادتي ولن أخجل بطلبي هذا فأنا أطلب من قومي وعشيرتي، أطلب منكم دعمي فأنا لن أنجح بدون دعمكم وأدعوا الله لي ولكم التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.88
EUR
4.66
GBP
360325.43
BTC
0.51
CNY