بمشاركة حاشدة لقياديين وناشطين من الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، انطلق مساء اليوم، السبت، مهرجان "التحدّي والصمود" الحادي عشر على أرض قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، التي تواجه مخطّطات التهجير والاقتلاع، وتسطر أسطورة من الصمود والنضال وإعادة البناء بعد تعرضها للهدم للمرة الـ190.

وقد نظّمت المهرجان اللجنة الشعبية في قرية العراقيب بالتعاون مع لجنة المتابعة للجماهير العليا في الداخل، حيث شارك رئيس اللجنة محمد بركة.
وجاء المهرجان، الذي عرفه الناشط والشاعر البدوي طالب الفراونة، في الذكرى الـ11 لهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة الأولى بتاريخ 27/07/2010، وحمل هذا العام اسم "مطالبنا شرعية.. اعتراف وملكية".
وأكد كافة المتحدثين – بينهم عضوا الكنيست عوفر كاسيف وابتسام مراعنة، والبروفيسور إبراهيم أبو جابر الذي أشار إلى تاريخ القرية وأن الهدف من الحركة الصهيونية هو أرض بلا بشر، والشيخ أسامة العقبي الذي بعث رسالة للمهجرين من بدو النقب في الأردن بأنهم سيعودون إلى ديارهم وأرضهم، والمركّز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها معيقل الهواشلة، الذي حذر من أن النقب كله تحت الهجمة الشرسة.
ودعا بركة إلى تحويل مدرسة العراقيب النضالية إلى أنموذج يحتذى به في الداخل، وخلال كلمته قاطعه الناشط حسين الرفايعة، رئيس اللجنة المحلية لقرية بئر الحمام، الذي شجب بشدة القياديين الأعضاء في لجنة المتابعة الذين استضافوا رئيس سلطة البدو يئير معيان بمناسبة عيد الأضحى – فأجاب بركة أنه يرفض هذا الاستقبال، ويدعو إلى إنهاء عمل معيان، الذي يمثل الحكم العسكري بلباس مدني، من سلطة الهدم والتهجير.
وعدد الشيخ صياح الطوري أسماء العائلات التي سكنت العراقيب، وأكد أن العراقيب هي رمز ليس فقط لأهلها بل للعالم بأجمع، داعيا الجميع أن لا يتنازلوا عن أرضهم وحقهم فيها مهما كلفهم ذلك من ثمن، ومشيرا أن في أرض العراقيب أطفالا سيحملون الراية وسيدافعون عنها.
وكانت فقرة فنية بالتعاون مع الفنان كايد أبو لطيّف وحايوت حول محكمة شيخ العراقيب، وفيلم "الصمود" الذي قدمته الفنانة عينات فايستمان التي ترافق نضال القرية في السنوات الأخيرة، ورسم بالرمال على أنغام الفنان عادل مسيس – ابن يافا- والذي انهى المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني – موطني على صورة الشيخ صياح الطوري وهو يرفع شارة النصر.