الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 11:01

النقب: أم نميلة تحت سياسة "العصا والجزرة" – تجميد هنا وتحريش هناك

ياسر العقبي
نُشر: 27/07/21 17:32,  حُتلن: 08:59

تقرير خاص بـ"كل العرب" - تعاني قرية أم نميلة مسلوبة الاعتراف، الواقعة شمال مدينة رهط في النقب، من سياسة تنفذها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عقود – وهي سياسة "العصا والجزرة".



وتتعاظم هذه السياسة التي تسود عليها العصا، في كل القرى العربية-البدوية مسلوبة الاعتراف، فمن ناحية يعلنون للناس عن بدء التخطيط لقراهم، ويبدئون بخطوات في هذا الصدد على أن ذلك "الجزرة" – ولكن هذه الجزرة أيضا هي بمثابة عصا بالنسبة للمواطنين في الجنوب، كون هذا التخطيط لا يتلاءم ومتطلبات المواطنين ونمط حياتهم القروي-الرعوي-الزراعي، ولا يتم اشراكهم في معظم الحالات في عمليات التخطيط.

تجميد ولكن...

تجميد الهدم لستة بيوت في مركز قرية أم نَميلة مسلوبة الاعتراف، أدى مؤخرا إلى نقاش مستفيض بما يتعلق بسياسة سلطة توطين البدو، التي طالما زعمت أنّ لا علاقة لها بهدم البيوت الأمر الذي ينفيه ناشطون من عرب النقب الذين يؤكدون أنّ كل المؤسسات تعمل بتوجيه من سلطة معيان الذين يطالبون بإقالته.


محمود الزيادنة

ويقول محمود الزيادنة، عضو اللجنة المحلية أم نميلة، وهو الوحيد الذي وافق الحديث معنا أمام الكاميرات من بين الكثير ممن توجهنا إليهم بهذا الصدد، إنّ القضية لا تتعلق فقط ببنى تحتية وشوارع وكهرباء وماء في القرن الواحد والعشرين، بل بالأخذ بعين الاعتبار نمط حياة المواطنين الزراعية، مع الأخذ بالاعتبار أيضا بناء حظائر للغنم بعيدة عن المساكن بسبب إمكانية تأثيرها على المواطنين على خلفية المكاره والروائح. (شاهد الفيديو)

وقضية المفاوضات بين أهل القرية وبين السلطات الإسرائيلية مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، ولكن اللجنة المحلية في أم نميلة تؤكد أنّه لا قرار نهائي بصدد التخطيط الذي يجب أن يكون ملائما لنمط المعيشة القروي الزراعي للأهل، بدون الدخول في تفاصيل ضم القرية لمدينة رهط.

رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، يؤكد من ناحيته أنّه بما أن أم نميلة هي جزء من مسطح مدينة رهط، فقد تمّ الاتفاق على أن لا يتم القيام بخطوات أحادية الجانب بدون العودة إلى إدارة البلدية، وأنّ البلدية تقف إلى جانب الأهل في مطالبهم العادلة من أجل تخطيط مناسب وملائم لحياتهم الزراعي.


فايز أبو صهيبان

وكانت ما يسمى بسلطة توطين البدو أعلنت عن إلغاء هدم ستة بيوت في قرية أم نميلة-الزيادنة، وأفادت أنها تخطط خارطة هيكلية للقرية، والتي سيتم خلال الأشهر القريبة المصادقة عليها، إلا أنّ ذلك لم يمنع دخول جرافات الكيرن كييمت لإسرائيل من دخول شمال القرية لبدء عمليات التحريش، رغم استمرار المفاوضات مع أهل الأرض، وذلك من أجل تحويل مخططاتها المستقبلية إلى أمر واقع، علما أن وفود التضامن إلى الخيمة مستمرة اليوم لليوم الثالث على التوالي.

"حكومة النقب العسكرية تدير أهل النقب"

الناشط حسين الرفايعة، رئيس اللجنة المحلية لقرية بئر الحمام المهددة هي الأخرى، يدخل على خط مسؤولية سلطة البدو ويقول في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "حكومة النقب العسكرية تدير أهل النقب بالمطلق – فسلطة ما يسمى توطين البدو وهي في الحقيقة سلطة لترحيل البدو، هي سلطة أسستها الحكومة سنة 2006، وهذه السلطة أخذت كل صلاحيات الوزارات التي تتعلق بعرب النقب، وهي من يقرر بصورة حصرية كل شيء".
ويردف قائلا: "هذه السلطة تحت سلطتها عدت مؤسسات هي من توجها، فمنذ أن تأسست هذه السلطة وهي تعمل على التخطيط على الترحيل، وهي تعمل على الهدم في كل موقع وتطارد الناس وتمنعهم من البناء بهدف تركيعهم والرضوخ في النهاية لترحيل". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
360344.00
BTC
0.51
CNY