أب من سخنين: انا بحاجة لمبلغ 5000 شاقل ، على الاقل لاجهز بناتي لافتتاح العام الدراسي.
ينطلق في الفاتح من ايلول، العام الدراسي 2021-2020، في ظل اوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها شريحة واسعة من المجتمع العربي، بسبب جائحة الكورونا، التي القت بظلالها على جميع مناحي الحياة، منها الاقتصادية.
وتستعد العوائل العربية في هذه الايام لافتتاح العام الدراسي من خلال اقتناء الكتب المدرسية والقرطاسية، ولكن فرحة الاهل بعودة ابنائهم الى مقاعد الدراسة اصطدمت بموجة غلاء اسعار طرأت على الكتب المدرسية لمختلف المراحل الدراسية ورافقتها حالة من الاستهجان والاستغراب من قبل بعض المواطنين، خصوصاً العوائل ذات عدد الافراد الكبير، نسبيا.
من جانبه قال الشاب فادي خوري انه لمس بعض الارتفاع على اسعار الكتب المدرسية ولكنه اشار الى ان هذا الارتفاع لا ينقص من فرحة عودة ابنته الى مقاعد الدراسة واشار الى ان هذة الاسعار قد تكون معقولة بالنسبة لشخص لديه طالب او طالبين في المنزل ولكن قد يشكل حملاً ثقيلاً على العائلات التي لديها ثلاثة طلاب او اكثر سيعودون الى مقاعد الدراسة ".
واضاف خوري في حديث مقتضب لموقع العرب : "انا شخصيا اقصد مكتبة النور في سخنين لان اسعارها مقبولة ومعاملتها حسنة وان الغلاء اسعار الكتب يمكن تعويضه باسعار القرطاسية المنخفضة".
وفي حديث اخر مع الشاب سفيان شلاعطة، قال: "لا شك ان سياسة تبديل الكتب المدرسية في كل عام هي سياسة مشبوهة الهدف منها زيادة غنى الاغنياء وفقر الفقراء، اذكر عندما كنا في المدرسة قبل عشرة اعوام واكثر، كنا نستعمل انا واخوتي او اقاربي نفس الكتاب الذي كان يتنقل من منزل الى اخر عاماً بعد عام ، لكن اليوم لا يمكن استعمال اي كتاب اكثر من عام واحد ومن ثم يلقى الى مصيره المحتم حيث توضع القمامة".
5 الاف شاقل!
اما الشاب وجدي زبيدات، وهو اب لثلاث طالبات، يقول: "ان التحضير لافتتاح العام الدراسي بحد ذاته مشروع صغير، يجب ان تدرسه جيدا وتكون مستعداً لخوض المغامرة ، ففي مثل حالتي انا بحاجة لمبلغ 5000 شاقل ، على الاقل لاجهز بناتي لافتتاح العام الدراسي".
علينا التعايش مع الواقع!
واضاف زبيدات : "ان افتتاح العام الدراسي كان يكون عائقا اما العائلات ميسورة الحال او العائلات التي لها معيل واحد، هذا هو الواقع الذي يجب علينا ان نتعايش معه".
وفي حديث اخر مع الشيخ يوسف غنايم، والذي يعمل في مكتبة النور الاسلامية في سخنين، قال: "هنالك ارتفاع ملحوظ على اسعار الكتب المدرسية مقارنة مع العام السابق، مع العلم بان اسعار الكتب هي اسعار حكومية لا يمكن التلاعب بها، وهي نفس الاسعار في جميع المكتبات، تقريبا".
واضاف غنايم: "من خلال عملي في المكتبة أشعر بالضائقة المادية التي تعاني منها معظم العوائل العربية، وانا اعزو ذلك لعدة اسباب وليس فقط جائحة الكورونا التي الحقت ضررا اقتصادا كبير وملموس، فإن تزامن افتتاح العام الدراسي مع الاعياد والاعراس، انهك ميزانية ارباب العائلات وذلك يظهر جلياً من خلال تعاملي مع الزبائن الذين قلما يدفعون نقدا، ويكثرون من الدفع بواسطة بطاقات الائتمان والشيكات".