مازال يقبع خلف قضبان السجون الاسرائيلية عدد من الشبان في من مدينة اللد وعكا على وجه الخصوص، وذلك منذ هبة الكرامة التي كانت خلال أيار/مايو الماضي، وحسب ما وردنا من عائلات المعتقلين التهم التي توجه ضد المعتقلين خطيرة جدا، وبالاضافة الى ذلك يتعرض المعتقلين لتعذيب شديد وصعب داخل الأسر، وبالرغم من ان قسما من الشبان انهوا مرحلة التحقيقات وقدمت المحكمة ضدهم لوائح الاتهام، إلا أنهم مازالوا يتعرضوا للتعذيب حسب عائلاتهم.
وخلال مظاهرة ووقفة احتجاجية نظمت أمس الأحد أمام سجن مجيدو رفضا لاستمرار اعتقال الشبانـ كان لمراسل كل العرب حديث مع رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية السيد محمد بركة، وقال أن:" تواجدنا في بيت عائلات المعتقلين من أبناء اللد قبل بضعة أيام، حيث استمعنا للشهادات التي تقولها النساء من اللد بعد عودتهن من زيارات في السجون، إذ أن هذه الشهادات مفجعة وبالغة الخطورة، حتى وصلت الى ان لا تتعرف الأم على ابنها من شدة التعذيب، وهذا يدل ان الشبان يمرون تعذيب شديد جدَا، فيما انني اقول انه لا يمكن للشرطة وسلطات السجون وجهاز الأمن العام الادعاء أنهم يقومون بهذا التعذيب من أجل انتزاع افادات واعترافات، لأن الشبان قدمت ضدهم لوائح اتهام والأمر بات واضحًا، اذ ان الشبان انهوا مرحلة الاعتقال على ذمة التحقيقات، الآن هم معتلقون على ذمة المحكمة، وهذا يعني أن الاعتداء كان من أجل الاعتداء".
وتطرق بركة:" هناك تهم خطيرة جدا لم نعهدها من قبل، وهي التي توجه للشبان من عكا واللد بالإضافة إلى المدن الأخرى ولكن على وجه التحديد اللد وعكا، وذلك عند اتهامهم الشروع بالقتل، وتحت داع الارهاب كما يقولون، وهذه الأمور في غاية الخطورة، وهناك ضرورة ملّحة من كل أبناء شعبنا ان يقفوا وقفة قوية إلى جانب هؤلاء الشبان، لأنهم لم يخرجوا من اجل قضية خاصة وإنما من أجل هبة الكرامة، القدس والأقصى وقطاع غزة والشيخ جراح، وحتى يوم اعتقالهم كانوا أبناء عائلاتهم والان هم أبناء كل المجتمع".