الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 09:02

أهالي معتقلي هبة الكرامة بعكا: نطالب بالعفو عن أبنائنا والقيادات العربية تخلت عنا

أمير بويرات
نُشر: 25/08/21 13:45,  حُتلن: 19:10

يقبع أبناء مدينة عكا خلف قضبان السجون الاسرائيلية منذ هبة الكرامة وذلك من شهر مايو/ أيار الماضي، وتم اعتقال العشرات من شبان مدينة عكا على خلفية أحداث هبة الكرامة التي تزامنت مع الحرب على قطاع غزة ونصرة للشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك، ومنذ شهر أيار/ مايو الماضي مازال عدد من أبناء مدينة عكا رهن الاعتقال، وفي هذا الصدد تحدث مراسل موقع وصحيفة كل العرب أمير علي بويرات، مع عائلة الشاب قصي عباس المعتقل منذ أكثر من شهر ونصف وأيضًا مع ابن عكا الشاب بلال غريفات، بخصوص الاعتقال والظروف التي يمر بها المعتقلين، وعن الزيارات، والتضامن مع المعتقلين، ومطالب الاهالي، و رسالتهم للمجتمع والقيادات العربية، أجرينا هذا التقرير الموسع مع الأهالي.

لم ار ابني المعتقل

وفي حديث مع والدة الشاب المعتقل قصي عباس البالغ من العمر 21 عامًا، قالت السيدة رانية عباس من مدينة عكا، إن:" ابني معتقل منذ 30 أيار/ مايو الماضي، حيث اعتقله "الشاباك" ومنعه من التواصل مع محام لمدة ثلاثة أسابيع، وتم تعذيبه وعندما كنا نتوجه إلى المحاكم كان يقول لي ابني انهم يقومون بتعذيبهم داخل الأسر، وأيضًا يتم معاملتهم بطرق سيئة جدًا، حيث تم اتهامهم بأمور لم يقوموا بها ابدًا، فيما أن اولادنا واولاد عكا لم يقوموا بأي أعمال غير قانونية على العكس الشرطة هي التي اعتدت علينا، والمتطرفين اليهود هم الذين اعتدوا علينا وابناؤنا حاولوا حماية بيوتنا من هؤلاء المتطرفين الذين اقتحموا البيوت، اذ ان ابني شاهد منظر صعب، عندما دخل يهودي متطرف إلى ساحة البيت وحاول دهسنا، وأيضا تسبب بجراح لطفل، وفي المقابل تقول الشرطة والمحكمة ان المتطرف لم يقوم بفعل أي شيء بالرغم من أنه اقتحم البيوت ودهس طفل".

وبشأن الزيارات، قالت الأم رانية:" منذ ما يقارب الشهر والنصف لم أرى ابني، فقط رأيته لمرة واحدة، بالرغم من انني حاولت مرارًا وتكرارًا التواصل، من أجل تعيين دور للزيارة، وقالوا لي انه لا يوجد ادوار للزيارة حاليًا، وحتى اللحظة منذ اعتقال ابني من شهر أيار/ مايو الماضي لم اراه الا لمرة واحدة فقط".


نقل ابني للمستشفى

بخصوص نقل ابنها قصي إلى المستشفى، أعربت أنه:" قبل مدة تلقيت رسالة من المستشفى وحينها، تفاجأت ان ابني كان يرقد في المستشفى، وعلمت بذلك من خلال دفع الفاتورة الخاصّة بالمستشفى، لا أعلم ماذا فعلوا بابني، الذي يبلغ من العمر 21 عام وهو صغير، وابني دون اي سوابق، وهذه المرة الاولى التي يتواجد بها الأسر وايضًا في التحقيقات". وحول التقصير من المجتمع والقيادات، قالت:" نعم هناك تقصير من المجتمع والقيادات العربية، لو لم يكن هناك تقصير لما وصل أولادنا إلى هذا الوضع".

لا تتركوا ابناءنا وحدهم

وعن رسالتها، وجهت:" أقول لكل أفراد المجتمع، وأعضاء الكنيست ورجال الدين، ان يقفوا إلى جانب اولادنا، ونطالب بالعفو لأولادنا، ومهم التنويه انه خلال المظاهرات التي قام بها الأثيوبيين قبل عدة سنوات، حيث تم الإعفاء عن جميعهم، لماذا حتى اللحظة مازال اولادنا داخل المعتقل والأسر، حيث ان هذه الأرض والبلاد لنا وسنبقى هنا، لا يعقل انه مسموح لهم كل شيء ونحن ممنوع ومحرم علينا، نحن بشر ونطالب بالعفو عن كل المعتقلين".

ومن ناحيته، قال بلال غريفات من مدينة عكا، ان:" نطالب بالحرية لجميع الأسرى والمعتقلين منذ هبة الكرامة، حيث ان جميع المعتقلين قاموا بالدفاع عن بيوتهم وأهاليهم من جماعات المستوطنين الذين اعتدوا علينا، اذ ان ما حصل في عكا هو أمر عكسي، بحيث أن المتطرفين اليهود هم الذين اعتدوا علينا ولكن تم اعتقال ابنائنا واطلاق سراح المتطرفين الذين اعتدوا علينا، في الوقت الذي يجب أن يكون جميع الاسرى بين عائلاتهم وليس في الأسر".

اثنان من اقاربي معتقلين

وعن أقاربه المعتقلين، أوضح غريفات أن:" ابن شقيقة زوجتي معتقل منذ أكثر من 40 يوم، وأيضًا شقيق زوجتي حبيب أبو حبيب معتقل منذ أول يوم في الأحداث، وما حصل مع حبيب هو أنه قام بالدفاع عن عائلته بعد اقدام المتطرفين اليهود الذين جاؤوا ليعتدوا على اهالي البيت".

وعن رسالته، قال:" نطالب أن يكون عفو عن كل الأسرى، وما حصل هو دفاع عن النفس، ونريد أن يعود كل الأسرى إلى بيوتهم وعائلاتهم، ونطالب من أعضاء الكنيست التحرك وكل من لديه تأثير قوي من داخل الحكومة وخارجها، صحيح أننا نقوم كل ما بوسعنا من مظاهرات وفعاليات ولكن تأثير أعضاء الكنيست أكبر وأقوى من تأثيرنا، ونتمنى لكل الاسرى العودة إلى احضان عائلاتهم".
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
363784.52
BTC
0.51
CNY