"الخوف من عدم تحمل الجسم الصغير للعلاجات" الصراع لإنقاذ حياة ميلاد الصغير
ميلاد في الرابعة من العمر، وُلِدَ بعد سنوات طويلة من الانتظار، تم تشخيصه قبل عام بمرض سرطان قاس ويخضع للعلاجات الصعبة. ووصلت عائلته، التي تمكث حوله ليل نهار، إلى وضع اقتصادي صعب، وتتوجه إلى الجمهور بطلب المساعدة، من خلال حملة تجنيد واسعة.
للتبرع اضغطوا هنا
والدته، رانية، تطلب باكية "لو كان الأمر لي لما كنت أتوجه بهذا الطلب، فعلنا كل شيء. لكن ليس باستطاعتنا الاستمرار في هذه الحرب لوحدنا".
"في يوم ما، أشعر بأنني أم سعيدة، أرافق إبني إلى الحضانة، وأستمر في الحياة الاعتيادية اليومية، وفي اليوم التالي عندما أتعامل مع الأجهزة، سرعان ما أفهم بأنني على وشك أن أفقد إبني في أي لحظة".
للتبرع لميلاد اضغط هنا
عند مرافقتها لإبنها ميلاد إلى طبيب العائلة، لم تتخيل رانية بأن حياتها قد تتغير بشكل حاد. شعر ميلاد بالضعف ونبضات قلب أمه السريعة لم تتوقف. رافقته إلى طبيب العائلة لإجراء فحص دم، وعلى وجه السرعة تم تحويلهما إلى غرفة الطوارئ حيث أبلغها الطبيب المعالج بأن ابنها يعاني من مرض صعب، سرطان الدم. "جلست أمام الطبيب ولم أصدق، كلمة سرطان مخيفة للغاية، لم أصدق أن هذا المرض وصل إلى ابني الذي صارعت كثيرا لإنجابه وهو معرض الآن للموت".
الشيء الوحيد الذي تذكره رانية من تلك اللحظة أنها أصيبت بالهستيريا وصرخت داخل غرفة الطبيب ومن ثم استيقظت وهي ملقاة على السرير.
"لم أتمكن من الصمود أمام هذا الرُّعب، كنت أفضل بأن أكون أنا المريضة مكانه".
إلا أنه سرعان ما تمكنت رانية من الانتعاش لتفهم بأن عليها الانتصار في هذه الحرب. ومنذ تلك اللحظة يخضع ميلاد للعلاجات المكثفة التي تضعف أجهزة المناعة لديه وتسبب له أعراض قاسية، فيما تبقى رانية تراقب من الجانب، دون أن يكون باستطاعتها مساعدته أو التخفيف عنه. والإحساس بأنها عاجزة أمام هذا الواقع الأليم.
للتبرع لميلاد اضغط هنا
"الشيء الوحيد باستطاعتي مساعدته هو البقاء إلى جانبه طوال الوقت، احتضانه ودعمه، والتأكيد له بأن هذا الجحيم سيزول قريبا. إلا أن معنى البقاء طوال ساعات النهار داخل المستشفى هو بمثابة انهيار تام لجميع البيت".
في ظل الصراع المتواصل للمرض، وصلت عائلة ميلاد إلى وضع اقتصادي قاس، لدرجة عدم تمكنها من تسديد الدفعات الأساسية، ما اضطرت إلى نشر حملة واسعة لإتاحة الفرصة أمام ميلاد لمواصلة المعركة ضد المرض الخبيث.
ومن خلال هذه الحملة، تتوجه والدة ميلاد إلى المتبرعين قائلة : "إنه تبرع بسيط بالنسبة لكم، لكنها فرصة ميلاد الحرب من أجل الحياة. هذه هي فرصتنا لدعمه في هذه الحرب.
أكدت له دوما بأن الأمر سيكون على ما يرام، إلا أننا منهارون في داخلنا، خائفون ولا نعرف كيف باستطاعتنا الاستمرار لوحدنا.
لو قام كل واحد بجهد بسيط من أجل مساعدتنا، فسيكون بإمكان ميلاد الاستمرار في الحياة".
للتبرع من أجل ميلاد الرجاء اضغط هنا