في عهد جائحة الكورونا وانتشارها المقلق في الأيام الأخيرة، أمر قاضي محكمة الصلح بمدينة بئر السبع، أمس الجمعة، بإطلاق سراح شاب عشريني رهن الاعتقال المنزلي في بيت والده ببلدة حورة في النقب، بكفالة مالية وكذلك ارتداء الكمامة في كل مكان يُطالب فيه، وإلا تمّ اعتقاله مجددا.
هذا وكانت قد وقعت مشادة كلامية بين الشاب وأربعة من رجال شرطة مدينة بئر السبع أثناء مكوثه أمس الأول، الخميس، في محطة الباصات المركزية في المدينة. وقد طالبه مفتشون بوضع الكمامة على وجهه، إلا أنّه رفض طلبهم ما أستوجب ابلاغ رجال الشرطة.
وتدعي الشرطة أنّ الشاب طولب بإبراز هويته الشخصية إلا أنه رفض، وشتم شرطية كانت في المكان – ما استوجب اعتقاله. وأثناء مكوثه في المعتقل استمر في رفضه ارتداء الكمامة، ووفقا لادعاءات الشرطة قام بشتم عناصرها بعد تحرير مبلغ 500 شيكل له، علما أنه أثناء تفتيش ملابسه تم العثور على بطاقة الهوية.
الاعتقال انتقامي!
ودافع عن الشاب الذي أحضر أمس الجمعة إلى محكمة الصلح في بئر السبع المحامي طاهر المكاوي، الذي أشار إلى أنّ الاعتقال انتقامي وأنه لم يكن على الشرطة إحضار موكله إلى المحكمة بل اطلاق سراحه، مطالبا القاضي بإطلاق سراحه بكفالة.
وقرر القاضي إطلاق سراح الشاب بعدة شروط بينها دفع مبلغ نقدي 4500 شيكل لصندوق المحكمة، والتوقيع على كفالة شخصية وطرف ثالث بمبلغ 7500 شيكل، والمكوث رهن الاعتقال المنزلي في منزل والده لمدة سبعة أيام – وكذلك ارتداء الكمامة في أي مكان عام يصله، وإلا سيتم اعتقاله مجددا.