ما حدث من تصرفات متبادلة من قبل مؤيدي فريق كرة القدم ام الفحم والناصرة يجب ان لا يحدث بتاتا وهو مرفوض ولا مكان له بين شباب ومؤيدي فرق كرة القدم في مجتمعنا، فلا يعقل ان نخلق عداوات بين مؤدي فرق كرة القدم بسبب التنافس بين فرق كرة القدم، بدل ان تقوي أواصر الصداقة والالفة والاحترام بين المؤيدين .
للأسف المؤيدون لفرق كرة القدم في بلادنا أصيبوا بمرض التعصب والكراهية ؛ إذ أصبحت الملاعب الخضراء حلبة للعنف والشغب وقذف الحجارة والشتائم بدل ان تكون للتمتع، وهذا بسبب الشحن والتعصب الذي طغى على منظومة التنافس الشريف للرياضة مستخدمين كل الطرق للانتقام , فهل هذا منطقي؟
يتوجب على كل إدارة فريق كرة قدم التحدث مع مؤيدي الفريق , والطلب منهم وقف أعمال العنف والشغب والشتم في نهاية كل مباراة، ان كانت هذه الأحداث والتصرفات فرديه أو جماعية , وعدم التهاون مع أي من كان سببًا في هذه الأحداث المؤسفة التي تمس بالرياضة مسا شديدا،.
الرياضة بصورة عامة رسالة حضارية سامية للمنافسة الشريفة وتعارف الناس على بعضهم البعض ؛ لذلك على الجميع جعل التنافس شريفًا وأخويًا، ويجب ان تنطلق من كل ملعب كرة قدم رسالة سامية لمجتمعنا الرياضي والاجتماعي، وهي التنافس الشريف لا حلبة مصارعه وأعمال عنف وشغب وشتم قد تؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباها يكون ضحيتها شبابنا الذين يحتاجون الى الكثير من الثقافة الرياضية.
إدارات فرق كرة القدم في مجتمعنا العربي في البلاد للأسف لا تهتم بتوعية مؤيدي الفرق وتثقيفهم بالقوانين الرياضية والعقوبات المتبعة للفريق في حالة حدوث أعمال عنف وشغب ؛ شبابنا بحاجة إلى تثقيف ليدركوا أن الرياضة رسالة حضارية وسامية وتنافس شريف نتائجها الفوز أو الخسارة .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com