قام مفتشو ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل"، اليوم، الاثنين، بلصق أوامر هدم على عدد من البيوت في قرية عبدة – وذلك رغم الإعلان مرة أخرى عن الاعتراف بها رسميا، ضمن عدد من القرى في النقب.
وقال عضو اللجنة المحلية للقرية، جمعة الطمطاوي، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ مفتشين وصلوا اليوم إلى القرية وقاموا بالتجول بين البيوت ولصق أوامر هدم على عدد منها، وأنهم مستمرون في ذلك.
تقع قرية عبدة العربية-البدوية إلى الجنوب من سهل البقار، وهي التجمع العربي المعترف به في أقصى الجنوب. ورغم أن الاعتراف جاء قبل عقود، إلا أنّ هذه القرية تعاني من تمييز صارخ في كافة مناحي الحياة، ويوجد فيها مدرسة من مبان متنقلة (كرفانات)، وينقصها كل المقومات لتتحول إلى قرية تمنح سكانها كل الخدمات التي تلزمهم، لكي لا يسافروا عشرات الكيلومترات للحصول على ما يحصل عليه كل مواطن في هذه البلاد.
جاء الاعتراف بالقرية عام 1994 إثر إضراب احتجاجي أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس استمر 3 أشهر، قادته فضية أبو قردود، امرأة عربية من النقب سميت في حينه "المرأة الحديدية"، إضافة إلى رئيس اللجنة المحلية لباد طاسان وعدد من الناشطين الآخرين، بدعم من جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو، حيث جلسوا في حينه في خيمة بالرغم من البرد القارس والثلوج التي تساقطت، حتى انتزاع تعهد بالاعتراف بالقرية وعلى إثره بُنيت مدرسة ابتدائية وعيادة طبية.
تبعد القرية، التي يسكن فيها 700 نسمة، نحو 7 كلم جنوبي سديه بوكير (سهل البقار)، ويوجد فيها مدرسة من كرفانات وشارع ولا يمكن بناء أي مبنى بدون التعرض لأوامر هدم.