داهمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة، صباح اليوم الخميس، مدينة رهط وقرية أم نميلة الواقعة إلى الشمال منها، بهدف حماية عاملي "الككال" - الصندوق الدائم لإسرائيل، الذين يقومون بتشجير أراضي قرية أم نميلة (الزيادنة) مسلوبة الاعتراف.
وقال شهود العيان إن عاملي "الككال"استمروا في زراعة أشجار على أراض تابعة للأهالي في المكان، والتي توقفت مع حلول الأعياد اليهودية.

وتواجدت قوات أخرى في المنطقة الصناعية بمدينة رهط، حيث قال مصدر في البلدية إن القوات جاءت لهدم منشأة تم بناؤها على أرض عامة. وتستمر القوات الكبيرة في التواجد في المكان.
وتأتي حملات الشرطة في الأسبوع الذي كثف فيه الوزراء زياراتهم لمنطقة النقب، على إثر مواصلة التحريض ضد العرب-البدو الذين يعانون من أزمة خانقة في المسكن والتشغيل والتعليم، حيث داهمت قوات كبيرة من عناصر الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة في حورة واللقية والقرى مسلوبة الاعتراف في النقب.
وجاء في بيان الشرطة، أنّه "اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، نحو 70 مواطنًا خلال حملة مداهمات واسعة شنّتها منذ ساعات الصباح في القرى البدوية في النقب، بينها اللقية وحورة، وكذلك مدينة بئر السبع".
وشارك في الحملة نحو 600 رجل شرطة من الوحدات المختلفة ومنها حرس الحدود والوحدة المركزية والوحدة الخاصّة وغيرها، وبحسب الشرطة فإنّ الحملة تركّزت بشكل خاص على مخالفات السلاح غير المرخص.
وكان وزير الأمن الداخلي، عومر بار-ليف، أعلن أمس خلال لقاء جمعه برؤساء سلطات محلية عربية ويهودية في مجلس لهافيم، بأنه سيتم ادخال كتيبتين من حرس الحدزد - أي نحو 300 عنصر - من أجل مكافحة الجريمة والعنف.