بعيدا عن اي قانون او حقوق ، ورغم انها وقف إسلامي تم موافقة ما تسمى محكمة الصلح الاسرائيلية لطلب بلدية القدس وسلطة الطبيعة اعادت الجرافات الاسرائيلية اعمال التجريف بحق ارض المقبرة اليوسفية احدى اشهر المقابر الاسلامية في المدينة المقدسة .
يعود تاريخ اقامة المقبرة اليوسفية الى الحقبة الايوبية ، نسبة ليوسف نجم الدين ايوب ( صلاح الدين الأيوبي) ، القدس
هي رقعة واسعة من الأرض على شكل شبه منحرف ، حيث تتسع في الجنوب ليصل عرضها حوالي 105 مترا ، وتضيق كلما اتجهنا نحو الشمال ويفصلها عن سور البلدة القديمة العثماني مسافة تتراوح بين 10- 15 مترا ، ويستخدم هذا الفضاء كطريق واسع ينحدر الى باب الأسباط الذي يكون بمثابة الطريق يقود المصلين الى المسجد الاقصى .
تقع المقبرة اليوسفية ، او مقبرة باب الاسباط . على ربوة مرتفعة تمتد من باب السور الشرقي ( باب الاسباط ) الى زاويته الشمالية ، ومنها الى ناحية الشرق بحوالي 35- 40 مترا على وجه التقريب وتلتقي حدودها مع الشارع العام المسمى ( طريق اريحا ) ، والذي ينحدر جنوبا الى ان يتقاطع مع الشارع الصاعد الى باب الاسباط ، وذلك بطول حوالي 230 مترا ، منها 50 مترا هي طول قطعة الأرض التي يقع في طرفها الشمالي النصب التذكاري لشهداء حرب النكسة عام 1967 م ، وهي ارض خلاء حرجية تخلو من اية قبور ، اما المساحة المتبقية في طولها 180 مترا ، وهو الطول الفعلي للمقبرة ،
المقبرة اليوسفية بوابتان ، إحداهما في الشمال بالقرب من سوق الجمعة او سوق الحلال والذي بعد النكسة حولته بلدية القدس لمكب للنفايات ،وكانت حكومة اسرائيل وبلدية القدس تهدفان من وراء تجريف المقبرة اليوسفية هو تضييق الخناق على المقدسيين وتشتيتهم وارهاقهم و لطمس المعالم الإسلامية في المدينة واحاطتها المشاريع التهويدية ، أبرزها ما تسمى بالحديقة التوراتية .