توفى يوم الأحد من هذا الأسبوع في قطاع غزة، طيب الذكر الحاج خالد فؤاد بسيسو (أبو سليمان) عن عمر ناهز 92 عاما.
وكان الحاج المرحوم آخر مؤذن في مسجد بئر السبع عام 1948، حيث اعتلى المنابر وهو في الـ11 من عمره وحتى تهجيره عنوة مع أهله من المدينة.
المرحوم الحاج خالد فؤاد بسيسو - آخر مؤذن في مسجد بئر السبع
وكان رحمه الله يملك صوتا عذبا جميلا. وبعد عام 1948، وتهجير أهالي بئر السبع، تركت عائلة بسيسو بيوتها في البلدة القديمة في مدينة بئر السبع، وعادوا إلى غزة حيث توفي هناك يوم الأحد.
وقال ابنه غسان في حديث لمراسل "كل العرب": "في آخر حياته كان يتذكر القصص القديمة، خاصة طفولته وشبابه في مدينة بئر السبع، وكان يحدثنا عن أوقات الأعياد خاصة والمناسبات عامة، حين كانت عائلتنا تصل إلى مسجد بئر السبع للقيام بالواجب الديني، ومن ثمّ يقومون بزيارات المعايدة والأرحام. لقد كان يحدثنا عن الفترة العثمانية حين كان جدنا الكبير القاضي صالح بسيسو – قاضي القضاة بمدينة بئر السبع، وكذلك عن فترة الانتداب البريطاني وحتى الاحتلال الإسرائيلي، حيث اضطرت العائلة لمغادرة بيوتها وتركها رغما عنها. والدي لم يترك دعوة التقرب إلى الله في مدينة غزة، حيث كان إمام مسجد الكتيبة وكان يؤذن في أربعة مساجد وترك بصمته وصوته في المآذن".
وختم قائلا: "نحن نشتاق إليه وإلى صوته العذب والجهور ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله – إنا لله وإنا إليه راجعون".
يشار إلى أنّ المرحوم خدم في الشرطة المصرية حتى بداية سنوات السبعين.