الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 05 / ديسمبر 02:01

أم الفحم: اللّجنة الشعبيّة والقوى السياسية ترفض إقامة مركز شرطة جديد في المدينة

أمير بويرات
نُشر: 15/11/21 17:22,  حُتلن: 07:55

بلغت البناية التي ستكون مقرًا جديدًا للشرطة ،مراحلها النهائية من حيث البناء والترميم، حيث ستكون هذه البناية المكونة من سبعة طوابق فوق الأرض مركزًا جديدًا للشرطة في حي الظهر في مدينة أم الفحم، إذ لا يبتعد المركز الجديد مسافة كبيرة عن مركز الشرطة القديم في المدينة، وفي سياق المركز الجديد، والاقسام التي سيضمها، وموقف القوى الشعبية في المدينة منه، وأهداف المركز الجديد، ومدى توقع القوى الشعبية الفائدة التي سيعود بها هذا المركز، وعن المحاولات لمنع إقامة المركز، وتجاوز لجنة التنظيم في وادي عارة، بكل هذه الجوانب تحدث مراسل كل العرب أمير علي بويرات، مع رئيس اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم السيد محمود الأديب، وعضو اللجنة الشعبية والقيادي في حركة أبناء البلد السيد أحمد شريم أبو يسار.


قريب من المركز القديم
وحول مركز الشرطة الجديد قال رئيس اللجنة الشعبية السيد محمود الأديب:" مركز الشرطة الجديد لا حاجة له، بحيث أنه بمحاذاة مركز الشرطة الذي بني قبل ما يقارب الـ 8 سنوات، وأيضًا بحال كانت مدينة ام الفحم بحاجة إلى مركز شرطة هي بحاجة إلى مركز يقوم بواجباته وعمله تجاه المواطنين وإدارة أمنية تحقق الأمن والأمان للمواطنين العرب والفحماوي بشكل خاص، وحتى اللحظة هذه المراكز لا تقوم بعملها والدليل على ذلك أكثر من مائة قتيل منذ بداية العام، وهذا يؤكد أن الشرطة لا تقوم بواجبها، وهذا بناء على قرارات سياسية وإن المواطن العربي ليس في سلم أولوياتها، إذ أن هذه الحكومة مازالت ترى بالمواطن العربي عدو، وهذا استمرارًا لحكومة نتنياهو".


وأضاف الأديب: "هذا المجمّع الجديد هو ليس مركز شرطة وإنما مجمع أمني جديد، والهدف منه أمني وليس مدني، ولن يخدم أمن ولا أمان المجتمع العربي واستقراره، هو مجمع يخدم دولة إسرائيل من المواطن العربي".


مركز مكون من 7 طوابق
وعن المركز الجديد، قال :" المجمع مكون من ستة او سبعة طوابق وهذا الظاهر، لا نعلم ماذا يوجد تحت الأرض، حيث يشمل وحدات مخابراتية، ونحن نعلم أن هذه المخابرات عملها وتخصصها مركز على المواطن العربي، ومدى الخطورة التي يشكلها المواطن العربي على دولة اسرائيل، وهذا لن يعود بالفائدة ابدًا على المواطن العربي، وسيشمل هذا المجمع الأمني وحدات تحقيقات، بالإضافة الى وحدات من حرس الحدود، وكل ذلك لن يعود بالفائدة على المجتمع العربي، نحن بحاجة إلى شرطة مهنية تقوم بواجبها بناء على قرار سياسي وميزانيات من اجل حماية المواطن العربي في مدينتنا ام الفحم، وهذا لن يكون في المجمع الأمني الجديد، لانه يوجد مركز شرطة واثبت فشله الذريع في حماية العربي".


وعن موقف القوى الشعبية، قال الأديب:" عندما علمنا باستئجار المبنى من مواطن من مدينة ام الفحم، قمنا بتعميم بيان باسم اللجنة الشعبية وعارضنا به هذا المركز، وأكدنا معارضتنا ورفضنا لهذا المركز، لأننا نعلم بأن شرطة اسرائيل والأجهزة الأمنية ومؤسساتها لا يوجد بيننا وبينهم ثقة، وهم لا يفكرون أبدًا في أمننا ومصالحنا ومستقبلنا واستقرارنا".


مجمّع يفتقد تراخيص
وتابع الأديب، ان:" قمنا بإصدار أكثر من بيان ووجهنا العديد من الاستفسارات لبلدية ام الفحم، اذ اننا على ثقة كبيرة ان بلدية ام الفحم قامت بما يجب القيام به، ونحن نعلم أن هذا المجمع حتى الآن يفتقد إلى التراخيص اللازمة، اذ ان الشرطة وقيادتها، تجاوزت لجنة التنظيم والبناء في وادي عارة، ونعلم أن لجنة التنظيم اللوائية قامت بمنح التراخيص اللازمة على الرغم من وجود الكثير من الأمور التي تعيق وتضر بكل سكان منطقة الظهر التي يتواجد بها هذا المركز".


واختتم الأديب، ان:" أهالي المنطقة يرفضون هذا المجمع الأمني الذي سيضر في حياتهم ومستقبلهم بشكل عام".

ومن عنده، قال القيادي في حركة أبناء البلد وعضو اللجنة الشعبية السيد أحمد شريم أبو يسار، أن:" بعد أحداث العنف التي حصلت في مدينة أم الفحم، وبعد المظاهرات التي خرجت ضد جرائم القتل التي حصلت في المدينة، وعلى ما يبدو كان ضغط كبير على الشرطة أرادت الشرطة بناء مقر جديد لها".


مسافة قليلة بين مركز أم الفحم وعارة
وأستذكر شريم أن:" حين استقبلنا رئيس الأمن الداخلي الأسبق جلعاد اردان بمظاهرة في ذلك الوقت، وذلك على أساس توسعة دائرة مراكز الشرطة في أم الفحم، ومن غير المعروف أسباب إقامة مركز شرطة جديد، لانه يوجد مركز شرطة في مدينة ام الفحم، وعارة أيضاً والمسافة بينهن قليلة نسبيًا، لا نعلم ما الحاجة لمركز شرطة جديدة، وباعتقادي كان ومازال الهدف من إقامة مراكز الشرطة هي مفاقمة العنف والجريمة في المجتمع العربي".

وأضاف شريم أن:" اليوم بحوزتنا معلومات أكثر من الأعوام السابقة، إذ أننا نعلم أن كل من يتعامل بالجريمة اليوم هم عملاء للمخابرات، ومثال على ذلك، في منطقة الشاغور بمجد الكروم، تفاقت الجريمة بعد بناء مركز شرطة في البلدة، ومراكز الشرطة تعمل في المجمع العربي لضعضعة واختراق النسيج الوطني والاجتماعي داخل البلدات والقرى العربية".


المركز هدفه ضعضعة المجتمع
وعن مدى الفائدة من مراكز الشرطة، أعرب شريم أن:" لا نتوقع أبدًا أن تعود فائدة من هذه المراكز على المجتمع، إذ إنهم يعملون في مراكز الشرطة ويركزون على الاختراق، حيث أنه من الأساليب والطرق الخاصة بهم، يستحدثون ويجندون أفراد جدد لهدم الركائز الأساسية للمجتمع، اذ انه معروف ان الصلحة الفحماوية "ببوسة لحية تنهي دم"، اليوم نحن في أزمة والمنتج والمخرج لها بإعتقادي الشرطة والشاباك، وذلك مثبت من خلال التجارب التي مررنا بها خلال وجود اللجنة العشبية خلال السنوات الأخيرة، واثبتنا ذلك على أرض الواقع".


يجب منع إقامة هذا المركز

وعن توقعه من إفتتاح المركز، قال القيادي شريم أن:" من الممكن نعم ان يتم إفتتاح المركز، وأنا أتوجه إلى بلدية ام الفحم واللّجنة الشعبية والحركات الشعبية لمنع إقامة مركز الشرطة الجديد الذي سيكون بؤرة للفساد".

وعن دور اللجنة العشبية، أوضح شريم انه:" يوجد لدينا قرار بعدم إقامة مراكز شرطة في مدينة أم الفحم وفي المجتمع العربي، ويجب علينا أن نحرك المياه الراكدة لمنع إقامة هذا المركز الخطير، وانا أعلم إن المهمة ليست سهلة ابدًا".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.62
USD
3.80
EUR
4.59
GBP
355417.43
BTC
0.50
CNY