تشهد مدينتا اللد والرملة حالة من الترقب والهدوء الحذر عشية ما يًسمى بـ"مسيرة الأعلام" التي ينظّمها مستوطنون مساء اليوم الأحد، وفي الوقت الذي حذّرت فيه قيادات عربية من "مغبة أي اعتداء أو مسّ بالمقدسات الاسلامية والمسيحية من قبل المستوطنين"، أعلنت شرطة إسرائيل عن أجراءات لـ"تأمين المسيرة الى جانب إغلاق عدد من الشوارع".
وجاء في بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ أنّه:"ستقوم الشرطة، مساء اليوم بإجراء تغييرات مؤقتة في حركة السير في مدينة الرملة واللد، في إطار جهوزيتها لأمن المسيرة، ووفق شروط الرخصة والتنسيق المسبق مع منظميها
في فترة ما بعد الظهيرة وساعات المساء، سيقوم أفراد مركز شرطة مديرية شفلا بتغييرات مؤقتة في حركة السير في مدينتي الرملة واللد، للحفاظ على النظام العام وحركة المرور وفق مسار المسيرة المتوقع إجراؤها بين الساعة 18:00 وحتّى 21:00.
في غضون ذلك، سيغلق أفراد شرطة الرملة واللد الشوارع التالية لفترات قصيرة:
• الرملة - مخرج من جادة رازئيل، عبر شارع زخاريا، بياليك حتى نهاية شارع مسدا.
• اللد - مخرج من جان رمبام إلى شارع شهداء مينخن، شارع جرينبويم، جادة هتسيونوت، حتى ميدان كوماندو.
كما ذكرن، سيساعد أفراد الشرطة السائقين في المفترقات الرئيسية بتوجيه حركة السير إلى طرق بديلة، كما نناشد السائقين باستعمال تطبيق "ويز" WAZE او عبر وسائط الاعلام التي يتم تحديثها باستمرار من قبلنا. "، كما ورد في بيان الشرطة.
القيادات تحذّر
وفي وقت سابق، كان قد حذر إمام المسجد الكبير بمدينة اللد، الشيخ يوسف الباز، أجهزة الأمن ورئيس بلدية اللد من مغبة الاعتداء على المسجد والكنيسة خلال "مسيرة الأعلام"، داعيا العرب في المدينة بالوصول إلى الأماكن المقدسة ومنع أي إمكانية للاعتداء عليها.
وقال الباز إن "جولة الأعلام تأتي بضغط من رئيس البلدية يئير رفيفو المنافق والكذاب الذي فشل بصورة تامة خلال أحداث الكرامة في أيار الماضي، ونحذره كما نحذر مخابراته من الاعتداء على العرب لأننا سندافع عن أنفسنا".
من جانبه أشار عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد، المحامي خالد الزبارقة، إن" هذه المسيرة تأتي ضمن الحملة المستمرة على الوجود العربي في اللد من قبل بلدية اللد وأجهزة الأمن من شرطة ومخابرات، حيث يتم هذه المرة إحضار مستوطنين من الضفة الغربية، حيث تعتبر دفيئات للكراهية والإرهاب وهذه المسيرات ليس لها أي معنى سوى الاستفزاز والتحريض على العرب في المدينة".