جاء في بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشّمال أنّه:"تمّ فك رموز جريمة قتل في معالوت حصلت قبل 6 سنوات بعد بناء ملف شخصيّ للحمض النوويّ DNA من جوارب تمّ ضبطها في مكان الجريمة. ستقدم النيابة العامة في حيفا اليوم لائحة اتّهام ضدّ المتهم البالغ من العمر (35 عامًا) من معالوت في محكمة حيفا المركزيّة."، بحسب الشرطة.
الضحية
وجاء في بيان الشرطةأنّه:"قبل 6 سنوات (10/10/2016) في ساعات الصّباح، سارع أفراد شرطة إسرائيل إلى موقع جريمة القتل داخل منزل في مدينة معالوت.
رُصد في المنزل جثة رجل يبلغ من العمر 90 عامًا ظهرت عليه علامات عنف شديدة. وأثناء تحليل الأخصائي تبين انّ موته كان عقب لكمات في منطقة الرأس والخنق.
وكشف التحقيق في مكان الحادث أن جريمة القتل تمّت أثناء محاولة الرجل المسن الدفاع عن نفسه بع دخول المتهم إلى المنزل. المتهم الذي حاول دخول المنزل بهدوء قام بخلع حذاءه لكنه فوجئ بيقظة الرجل المسن وقام بالإعتداء عليه بوحشية في منطقة وجهه حتى تسبب في وفاته. أثناء الإعتداء سقطت إحدى جوارب المشتبه وبقيت قريبًا من جثة الضحيّة.
خلال التحقيق وعلى مر السنين، حاول المحققين بناء ملف تعريف الحمض النووي DNA من احدى الجوارب، لكن دون جدوى.
بعد التطور التكنولوجيّ في عملية إنتاج أدلة الحمض النوويّ DNA، عاد محققي شرطة إسرائيل لفحص الأدلة التي تمّ ضبطها في القضايا التي لم يتم فك رموزها. في الواقع، إعادة فحص أحد الجوارب التي تمّ ضبطها في مكان الحادث بإنتاج ملف تعريف الحمض النوويّ DNA الذي أدى إلى رصد المتهم بالقتل، وهو من سكان المدينة البالغ من العمر (25 عامًا) أثناء عملية القتل.
تم فتح تحقيق سريّ وبدأ المحققون في جمع الأدلّة والبيّنات ضدّ المشتبه به، وبعد تعزيز الشبهات، تمّ القاء القبض على المشتبه بعد 50 يومًا من التحقيق المكثف تمّ جمع أدلة إضافية أدت إلى تقديم لائحة اتّهام على يدّ النيابة العامة في حيفا في جريمة القتل.
المقدم اريك لوجاسي، قائد قسم الجريمة في وحدة "يمار" لواء الشمال": "التحقيق في جريمة القتل اطلعنا على سيرة حياة الضحية المرحوم السيد سميون فيولين حيث كان ضابط في "الجيش الأحمر" الجيش السوفيتي وشارك في الحرب العالمية الثانية ضدّ النازيين. وصل بعد الحرب إلى إسرائيل وطور فن قتال السيف التنافسي في مدينة معالوت، محارب حقيقي، حتّى في عمره (93 عامًا) حاول الدفاع عن نفسه مع المتهم شاب اصغر منه ما يقارب 70 عامًا. نحن مقتنعون بأن المتهم لن يفلت من العقوبة، وسنقوم بكل ما يلزم ولن نستسلم لفك رموز المزيد من جرائم القتل، حتى لو مرت سنوات عديدة على ارتكابها"."، الى هنا نصّ البيان.