شرعت شرطة السير، اليوم الأحد، بحملة سير واسعة النطاق في بلدة تل السبع بالنقب، تحولت إلى "فحوصات سنوية للمركبات" وفق شهادات المواطنين.

ووصف أحد المواطنين المشهد بالقول: "هذه ليست حملة لفرض أنظمة السير بل حملة تضييق بكل ثمن، يتم توقيف السيارات وإذا لم يتم العثور على أي مخالفة، يتحول رجل الشرطة إلى فاحص سنوي وكأننا في معهد الترخيص. هذا هو النهج الجديد الذي يتحدثون عنه، وعلى الأغلب يكون الأكثر تضررا هم المواطنين الأبرياء الذين يتقيدون بالقانون، لأن من يوجد لديه مشاكل في المركبة أو يقود بدون رخصة عادة ما لا يتوقف بتاتا لرجال الشرطة".

وتأتي الحملة الصارمة بمشاركة العشرات من رجال الشرطة بعد يوم ونصف من اطلاق النار باتجاه نقطة الشرطة في تل السبع، الحادث الذي كان موقع "كل العرب" كشف النقاب عنه أمس السبت. وعُلم أن الشرطة شرعت بالتحقيق في ملابسات إطلاق النار باتجاه نقطة الشرطة، حيث ظهرت آثار اطلاق النار على المبنى المجاور للمجلس المحلي تل السبع.

وكان موقع "كل العرب" كشف النقاب أمس السبت عن تعرض نقطة شرطة تل السبع، منتصف ليلة الجمعة-السبت، لوابل من الرصاص، حين كانت مغلقة، حيث قام الجناة بالفرار من المكان.

وقالت مصادر محلية إنّ مركبة وفيها ملثمون قامت بالتوقف بالقرب من نقطة الشرطة حيث نزل شخص مسلح بسلاح اوتوماتيكي وقام بإطلاق الرصاص على بوابة نقطة الشرطة المغلقة في ذلك الوقت، ومن ثمّ لاذ بالفرار.

ورجّحت المصادر أنّ الخلفية لاطلاق النار على محطة الشرطة، في حادثة نادرة جدا، هي تضييق الخناق على البلدة في الأيام الأخيرة، خاصة مصادرة السيارات الفاخرة، بعد حملة التحريض التي طالت العرب-البدو في النقب في مصادر رزقهم.

وأفيد اليوم أن الشرطة فتحت تحقيقا، وأن التحقيق هو في المجال الاستخباراتي.