عقب الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم ، على لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الوزير غانتس قائلًا :" لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني، تزامن هذا اللقاء مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية، يزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة، وتشكل طعنة للانتفاضة في الضفة المحتلة، هذا السلوك من قيادة السلطة، يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية ، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".
وخلال لقاء صحفي مع الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو قال:"رئيس السلطة محمود عباس وجد في هذه الفرصة ملاذا للخروج من الأزمة والعزلة التي يعاني منها منذ سنوات في علاقته مع دولة الاحتلال، وقد حاول قبل ذلك لكنه كان يفشل في كل مرة وفقد احترامه بسبب تكرار الاهانات التي وجهت اليه من وزراء وحتى مدراء في حكومة الاحتلال، يعتقد أبو مازن بهذه الخطوة بأنه يستعيد بعض الهيبة لدى الاحتلال وليس لدى الشارع الفلسطيني، فالشارع الفلسطيني منذ سنوات وهو يصرخ في وجه عباس لتغيير هذه السياسية والالتزام بقرارات الاجماع الوطني، لكنه في كل مرة كان يرفض الالتزام بهذا الاجماع ويستخدم العبارات وبعض التهديدات كتكتيك سياسي فقط من أجل عودة العلاقة مع دولة الاحتلال".
وأضاف ذو الفقار:"هذا اللقاء كان لقاء أمنيا بامتياز، وزير الحرب الصهيوني جلس مع عباس كوزير حرب بلمف أمني بحت دون أن يكون على جدول أعماله أي موضوعات أو أثمان سياسية ممكن أن يدفعا بينت، حتى وصل الأمر بعباس بطلب منع الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين وليس مواجهة الاستيطان ورفض هجمات المستوطنين،هو يعتقد بأنه بهذه الخطوات يمكن أن يعيد القوة للسلطة بعد حصوله على بعض الرشاوى المالية من غانتس، وغانتس جاء لينقذ السلطة ويخلق نوع من التنسيق الحار والساخن والمستمر من أجل قمع الهبة الشعبية وإبقاء الأوضاع في الضفة تحت السيطرة.
واختتم قائلًا:"هذا الاجتماع تذكرة خضراء لشعبنا لكي يذهب نحو أهدافه ويتجاوز هذه القيادة، وهي فرصة لتصعيد هذه المواجهة بكل السبل والامكانات في الضفة".