يتصاعد الغضب في اسرائيل في خضم موجة الغلاء الفاحش والاسعار المرتفعة للمنتجات، حيث لا زالت تتوالى ردود الفعل الساخطة في اوساط المستهلكين وكذلك المصنعين والمستوردين.
وأفاد منتدى المستهليكين في البلاد أنه "بدأت تأثيرات ضريبة السكّر واضحة على المناخ العام في السوق الاستهلاكي، فبعد أن شهد السوق تغييرات حادّة بالأسعار وارتفاعات مضاعفة للمنتوجات، بات واضحًا أنّ المصنّعين والمستوردين لن يستطيعوا الوقوف أمام هذه الأسعار وتسويقها".
وأشار المنتدى في بيان له: "يُذكر أنّ معظم المبيعات للمشروبات الخفيفة هي في الأوساط المستضعفة، لا سيّما المجتمع العربي، وحين لا تستطيع هذه القطاعات شراء منتوجات المصانع المحليّة والمشروبات المستوردة فإنّ أصحاب هذه الشركات لن يبقى أمامهم إلّا البحث عن مجال عمل آخر. جدير بالذكر أنّ هؤلاء المصنّعين والمستوردين كانوا قد طالبوا الحكومة بفترة زمنيّة يهيّئون خلالها السوق على الأسعار الجديدة، وقد قوبل طلبهم بالرفض، لتنزل الأسعار الجنونية بصورة مباغتة على كلّ مستهلك وعائلة".
وفي حديثنا مع السيّد إياد سيّد أحمد صاحب مصنع تروبي لاند للمشروبات الخفيفة من سخنين أبلغنا حول القلق الشديد الّذي ينتاب قطاع المصنّعين والمستوردين للمشروبات الخفيفة، وأضاف: "هذه الضريبة تشكّل ضربة قاسية لهذا القطاع، ومن المحتمل أن لا نستطيع الوقوف أمام موجة الغلاء هذه، فالسوق قد اعتاد على أسعار معيّنة مقبولة، ولا يمكننا أن نضاعف الأسعار بصورة فجائيّة. من سيشتري كيس شراب تروبيت بِ 4 شواقل؟! إذا صممت الحكومة على فرض هذه الضريبة فقد نجد أنفسنا نحن وعمّالنا نبحث عن عمل آخر بعد أن نغلق مصانعنا وشركاتنا".