الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 21:02

قتلى وجرحى وتحطيم المطارات: إعلان حالة الطوارئ في كازاخستان إثر احتجاجات على زيادة أسعار الغاز

كل العرب
نُشر: 05/01/22 20:55,  حُتلن: 08:09

تشهد كازاخستان موجة احتجاجات بدأت بطرح مطالب اقتصادية وتحولت خلال اليومين الأخيرين إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن بعدد من المدن، وتجددت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد إثر ارتفاع حاد في أسعار الغاز المسال.

ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل انتشرت إلى أنحاء أخرى من البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عدد من المناطق.

وأطلقت شرطة كازاخستان الأربعاء في ألماتي قنابل صوتية لتفريق حشد يضم نحو ألف شخص يحتجون على زيادة أسعار الغاز على الرغم من قرار الرئيس إقالة الحكومة في محاولة لتهدئة المتظاهرين في مدن عدة.

وتجمع المتظاهرون في ساحة قرب المبنى الرئيسي للإدارة المحلية في المدينة بعد ليلة من الاضطرابات غير المسبوقة في جميع أنحاء البلاد أعقبت رفع أسعار الطاقة، فيما تحدثت معلومات عن اقتحام المتظاهرين المبنى ودخوله.

رئيس كازاخستان حاول تهدئة غضب المتظاهرين في الشارع بإقالة الحكومة وعيّن علي خان إسماعيلوف قائما بأعمال رئيس الوزراء

وتحدث مراسل فرانس برس عن حالة من الفوضى في ألماتي حيث يبدو أنه تم إطلاق الغاز المسيل للدموع.

وفي وقت سابق الثلاثاء حاول رئيس كازاخستان توكاييف تهدئة غضب المتظاهرين في الشارع بإقالة الحكومة، وقال مكتبه إنه قبل استقالة الحكومة، وعين علي خان إسماعيلوف، الذي كان نائبا أول لرئيس الوزراء، قائما بأعمال رئيس الوزراء.

وجاء في نص المرسوم “قبول استقالة حكومة جمهورية كازاخستان، وإسناد مهام رئيس وزراء جمهورية كازاخستان مؤقتا إلى إسماعيلوف عليخان”، الذي كان يشغل في الحكومة المستقيلة منصب النائب الأول لرئيس الوزراء.

وأوعز توكاييف لأعضاء الحكومة بمواصلة أداء واجباتهم حتى الموافقة على التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء، بعد إعلان حالة الطوارئ في ألماتي كبرى مدن كازاخستان والعاصمة الاقتصادية للبلاد.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن أكثر من مئتي متظاهر اعتقلوا بتهمة “الإخلال بالنظام العام” و”خمسة وتسعين من رجال الشرطة جرحوا”، مضيفة أن المتظاهرين قاموا “باستفزازات عبر قطع الطرق وحركة المرور”.

وأعلن الرئيس حالة الطوارئ حتى التاسع عشر من يناير الجاري في مناطق مانجيستاو حيث بدأت المظاهرات، وفي ألماتي حيث يطبق حظر تجول ليلي من الساعة 23:00 إلى الساعة السابعة بالتوقيت المحلي.

وقبل ساعات قليلة دعا توكاييف السكان في مقطع فيديو نُشر على موقع فيسبوك إلى الهدوء. وقال “لسنا بحاجة إلى صراع”، بعد أن حذر المحتجين في وقت سابق من أي “استفزاز”.


والأحد بدأت حركة الاحتجاج، بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن بغرب البلاد قبل أن تمتد إلى مدينة أكتاو الكبيرة الواقعة على بحر قزوين، ثم إلى ألماتي.

وحاولت الحكومة في البداية تهدئة المتظاهرين لكن دون جدوى، عبر خفض سعر الغاز وتثبيته عند 50 تنغي (0.11 دولار) للتر الواحد في المنطقة، مقابل 120 في بداية العام.

وردد المتظاهرون الذين هاجم بعضهم سيارات هتافات مناهضة للحكومة مثل “لتستقل الحكومة” و”ليرحل الرجل العجوز” في إشارة إلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف داعم الرئيس الحالي وصاحب النفوذ الكبير.

وتعطلت منصات التواصل الكبرى “واتساب” و”تلغرام” و”سيغنال” في كازاخستان الأربعاء، بينما حجبت مواقع وسائل الإعلام المستقلة على ما يبدو، فيما تحدث التلفزيون عن اعتقال مدير مصنع لمعالجة الغاز ومسؤول آخر في منطقة مانجيستاو حيث تقع جاناوزن.

وقال هذا المصدر إنهما متهمان بـ”زيادة سعر الغاز دون سبب”، ما “أدى إلى احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد”.

وعانت كازاخستان، أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى اعتاد في الماضي على معدلات نمو من رقمين، من تبعات انخفاض أسعار النفط والأزمة الاقتصادية في روسيا مما أدى إلى انخفاض قيمة التنغي الكازاخستاني وتضخم قوي.

وتعتمد منطقة مانجيستاو على الغاز الطبيعي المسال كمصدر رئيسي لوقود السيارات وأي زيادة في سعره تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية التي بدأت بالفعل في الارتفاع منذ بداية جائحة كوفيد - 19. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
366840.68
BTC
0.51
CNY