تعرض سائق سيارة أجرة في الثلاثينيات من عمره من سكان مدينة الطيرة لاعتداء قبل نحو عام وشهرين أثناء عمله في منطقة تل أبيب من قبل راكب يهودي، حيث تم توثيق الحادثة بواسطة كاميرا تم تركيبها في سيارة الأجرة لكن المفاجأة كانت أنّه لم يتم اتخاذ خطوات قانونية ضد الفاعل رغم وجود توثيق، حيث اعرب السائق عن استغرابه من تعامل الشرطة مع الملف.

ويظهر في التوثيق قيام المعتدي وصديقه بالصعود للسيارة وطلبا من السائق نقلهما الى المحطة المركزية القديمة وعندما وصل السائق إلى المحطة طلب منه المعتدي الإستمرار في السفر، وقد ذكر لهما السائق بأنه وصل الى المحطة المركزية القديمة بناء على الطلب، عندها اخذ المعتدي يصرخ ويتحدث بلهجة عنيفة، وقال له السائق "لماذا تتصرف بهذه الطريقة.. تحدث بلطف".

بعد ثوانٍ، هاجم الراكب السائق وضربه وقام بدفع الباب الخلفي برجليه، كما حاول الكذب مدعيا أنه "هو من تعرض للهجوم".

وقال السائق: "في ذلك اليوم تعرضت للاعتداء واصبت في وجهي وتلقيت العلاج، وقد حضرت الشرطة ونقلتني الى المحطة، وهناك شاهدت المعتدي الذي صرخ وقال "انت عربي قذر"، وقد فوجئت بان الشرطة اطلقت سراحه رغم توثيق ما حصل".

وأضاف: "منذ عام وشهرين وانا أتصل بالشرطة للإستفسار فيما إذا كان هناك أي تقدم في التحقيقات، وكانت الإجابة في كل مرة "لا تتصل، سنطلعك على كل ما هو جديد.". " وتابع:"كنت أتوقع أن تتعامل الشرطة مع القضية على محمل الجد وأن يتلقى المعتدي حكما خاصة وأن الحادثة موثقة، لكن للأسف كل ما اعتقدته كان عكسيا ولا يزال المعتدي يتجول بحرية وكأنه لم يفعل شيئًا. أتساءل لو أنّ عربيا قد هاجم سائقا يهوديا فكيف سيكون تعامل الشرطة". 

وجاء في تعقيب الشرطة:" منذ ان وقع الحادث تمّ اعتقال الفاعل واطلاق سراحه للحبس المنزلي، والتحقيقات جارية لإتخاذ كافة الخطوات القانونية"، بحسب الشرطة.