أكّد مراسل "كل العرب" الزميل ياسر العقبي عقب اطلاق سراحه، بعد اقتياده للتحقيق ظهر اليوم الاثنين خلال تغطيته لأحداث قرية الرويس في النقب وعملية تحريش الأراضي هناك، أكّد أنه سيقوم بتقديم شكوى بعد الاعتقال غير القانوني الذي تعرض له.
وأشار العقبي الى أنّ:"الشكوى ضد اعتقالي من قبل قائد وحدة يوآف الشرطية سيصل إلى كل مكان ممكن من شرطة اسرائيل ووزارة الأمن الداخلي وغيرها.. إنّ هذه الاعتقالات العشوائية التي تنفذها هذه الوحدة هي غير قانونية فهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون"، كما قال.
الزميل ياسر العقبي بعد انتهاء التحقيق واطلاق سراحه
وشكر الزميل المحامي شحدة ابن بري الذي قدم له الاستشارة القانونية في محطة شرطة البلدات-عياروت وكل من وقف الى جانبه من اعلاميين ومنظمات صحافة وقياديين، علما انه بعد ثلاث ساعات من الاعتقال تم إطلاق سراحه بدون التحقيق معه!
من جانبه، طالب مجلس الصحافة القطري في البلاد، والتي يشغل الزميل العقبي العضوية في ادارته، بعقد لقاء عاجل وطارئ يجمع رئيس النقابة بمفوّض الشرطة العام، كوبي شبتاي، وذلك في أعقاب اعتقال الزميل العقبي خلال تغطية الأحداث في النقب، والذي هو عضو في النقابة.
رئيس مجلس الصحافة ونائب رئيسة المحكمة العليا المتقاعد حنان ميلتسر قال: "سنعمل مقابل كبار ضباط الشرطة للتأكد من أن كل ضابط شرطة يعمل في الميدان وتعرض أمامه بطاقة صحفي بأنّ الأخير تؤدي مهمة حيوية باسم حق الجمهور في المعرفة - ويجب أن تتم حماية الصحفي وحماية عمله".
وشجبت منظمة الصحفيين عملية الاعتداء على عضو ادارتها الزميل العقبي من قبل رجال الشرطة وأكدت انها ستتوجه الى وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة (ماحش) من أجل تقديم شكوى والتحقيق مع الضابط المُعتدي.
ومن ناحيتها إدعت الشرطة أن الزميل ياسر العقبي لم يكشف عن هويته كصاحفي ورغم ذلك ستفتح تحقيقًا بالحادثة، كما قالت. أما من جهته فأكد العقبي أنه عرف عن نفسه أكثر من مرة ورغم ذلك تم الاعتداء عليه.