من يفقد عزيزا عليه، يتألم ويحزن كثيرا ويصدم نفسيا على ما فقد، ومثالا على ذلك والد الطفل من بئر المكسور الذي فقد ابنه نتيجة مقتله برصاصة طائشة، فرأينا عند الصدمة الاولى عندما علم بمقتل ابنه كانت ردود فعله بكاء شديدا كما رأينا في الفيديوهات التي نشرت، وكان يقول ادعوا لي بالصبر ادعوا لي بالصبر، وفعلا هذا الرجل المؤمن صبر وصبر و تعاطفت معه جموع الناس بالالاف الذين جاؤوا لتعزيته من كل صوب وحدب.
الاخوة الاعزاء، التعزية مهمة جدا لاهل الفقيد وتعطيهم دعم معنوي وقوة صبر وتشاطرهم أحزانهم وتتعاطف معهم وهذا مهم جدا لهم وتساعدهم على تحمل صدمة الموت والصبر والسلوان، و بالتعزية جبر للخواطر، ومن يقوم بجبر الخواطر له اجر وثواب عظيم، وانا شخصيا ذهبت للتعزية فوجدت الأب صابرا محتسبا على فقدان ابنه فلذة كبده الذي رزقه الله بعد 17 سنة من زواجه.
عادة التعزية عادة ممتازة لا زال مجتمعنا متمسك بها وادعو باستمرارها والوقوف بجانب أهل الميت والتعاطف معهم، فالموت كأس وكل الناس شاربه، والموت يدخل كل البيوت بدون استئذان ولن يسلم احد منه لان كل نفس ذائقة الموت، فكونوا على موعد مع الموت و هيئوا أنفسكم لك طارئ عزوا بعضكم بعضا وقدموا الدعم المعنوي والتعاطف مع من فقد عزيزه رحمكم الله، وكن اخي العزيز على استعداد دائمٍا على نقبل الحدَث والتعامل معه بالصبر والإيمان، والإيمان بالقضاء والقدر يخفف ويهون على قبول مصائب الموت، الموت أكبر مصيبة تصيب الإنسان، فالله عز وجل ذكر في القرآن الكريم مصيبة الموت , وهناك للأسف من كان بخصام مع اخيه او اقاربه او جاره فلا يذهب للتعزية عند فاجعة الموت، فالموت يا اخوان اكبر من كل خلاف وخصام، والإنسان الاصيل يترفع عن الخصام عند الموت ويذهب للتعزية، وتذكر ان الوقاية خير من العلاج ، فحصن نفسك بالإيمان والصبر من صدمات الحياة رحمكم الله ورحم اموات الجميع.