قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إن ما يحدث من تصعيد إسرائيلي في النقب متمثلا بالهجمة على أراضي عشيرة الأطرش وحملة الاعتقالات التي طالت النساء والفتيات يشكّل الصفعة القوية لكل من أرادوا أن يقايضوا الأرض والوطن والدين مقابل ميزانيات وأموال. في إشارة إلى القائمة الموحدة الشريكة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية للشيخ كمال خطيب، في أعقاب قيام الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، بهدم خيمة الاعتصام التي أقيمت على أراضي قرية الأطرش في النقب، ومواصلة تجريف الأراضي هناك، فضلا عن شنّ حملة اعتقالات طالت إلى الآن نحو عشرين معتقلا من بينهم نساء وفتيات وأطفال.
وأضاف خطيب: "الذي يحصل في النقب يمثل وضوحا كوضوح الشمس في أنّ المشروع الصهيوني لا يمكن أن يتنازل أبدا عن مشاريعه السوداء في النقب، ولا يمكن أن يتم الالتفاف على هذه المشاريع والمخططات للمشروع الصهيوني عبر عضو كنيست أو عبر قائمة، بل وعبر كل التمثيل العربي في الكنيست الصهيوني".

وأردف "ما يجري ليس اعتداء على الأرض فقط وإنما اعتداء على العرض عبر اعتقال النساء والفتيات بطريقة همجية ووقحة وسافلة، لذلك فإن صموده وثبات أهلنا في النقب هو من سيفشل مشروع المؤسسة الإسرائيلية ومشروع المقايضة المشبوهة بين الثوابت الدينية والوطنية، وبين علف وميزانيات تشترى بها ذمم. أهلنا في النقب كانوا دائما رقما صعبا وسيبقون كذلك".

وعن جولة أعضاء من حزب الليكود اليوم في أراضي سعوة الأطرش، تابع خطيب: "لا شك هي المناكفة بين شقي اليمين الإسرائيلي، شق يمثله نتنياهو، والشق الآخر يمثّله بينيت، والكل يسعى لتسجيل نقاط على حساب الآخر. علينا ألا ننسى أنّ نتنياهو ومن معه كانوا إلى فترة قريبة سيشكلون ائتلافا حكوميا مع منصور عباس وقائمته، لو أخذوا مباركة الراف دروكمان، من يريد الآن اعتبار الليكود بأنه هو من يؤجج المشكلة، أبدا، فهذه المشكلة يؤججها كل اليمين الإسرائيلي، بل كل المشروع الصهيوني".

وحول المطلوب من الأهل في النقب والداخل الفلسطيني، ختم الشيخ كمال خطيب بالقول: "صحيح أن مجتمعنا يصارع على أكثر من جبهة، على مستوى العنف والجريمة والتي هي أيضا تأتي في سياق سياسات إسرائيلية مدروسة أو على مستوى ما يحصل في النقب، صحيح نحن منشغلون بهذه الهموم وغيرها، لكن على شعبنا أن يحسن الالتفاف حول الأهل في النقب والوقوف الى جانبهم عبر الوقوف إلى جانبهم في كافة فعاليات مواجهة هذه المشاريع السوداء".