الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

في بلادي ضاع حق الامن والعيش بأمان وسلامة الجسد

بقلم: أستاذ يوسف فوزي كنانة

يوسف فوزي كنانة
نُشر: 12/01/22 14:30,  حُتلن: 17:57

للأسف الشديد لم يخفى على احد منا في المجتمع العربي داخل حدود الخط الاخضر انه ومنذ سنة العام 2000 "اي في اعقاب هبة القدس والاقصى المبارك او الانتفاضة الثانية التي شارك فيها شباب عرب الداخل الفلسطيني " حصدت الجريمة والعنف ارواح حوالي 1830، ضحية و ان سنة 2021 كانت قد شهدت مقتل 130 مواطن /ة من عرب الداخل نتيجة الجريمة المنظمة او حتى نتيجة اعمال عنف فردية او طوشات حمائلية .


الملفت للنظر فان المجتمع الذي يشكل 19 في المائة من المواطنين في اسرائيل ، تعرض لأكثر من 66 في المائة من جرائم القتل في عموم الدولة . وما يثير الدهشة والغرابة هو ان الشرطة الاسرائيلية فكت رموز 22 % فقط من الجرائم في الوسط العربي مقابل 72%في الوسط اليهودي ولا يخفى على ابسط مواطن ان ارتفاع ممارسة العنف والجريمة ناتج بسبب انتشار السلاح غير المرخص بين الشباب العربي داخل اسرائيل . فحسب تقديرات الشرطة الاسرائيلية فانه ثمة وجود قرابة 500الف قطعة سلاح في البلدات العربية دون تراخيص.
وهنا وبإمكاننا ان نعزو ان احد اهم الاسباب التي ادت الى تنامي هذه الظاهرة الى الاهمال المتعمد من قبل المؤسسة الاسرائيلية وكانه استهداف ممنهج لتفكيك المجتمع العربي وجعله رهينة في دوامة العنف والجريمة . وسياسة تقاعس مبرمجة ، من قبل سلطات انقاذ القانون وتواطؤ الشرطة الاسرائيلية مع عصابات الاجرام المنظمة التي تتغول وتسيطر على مفاصل الحياة لفلسطينيي الداخل ، هذا ما كان قد اكده مصدر رفيع في الشرطة الاسرائيلية ، خلال جلسة لبحث العنف والجريمة في المجتمع العربي ، والذي وقع في المقر الرئيسي للشرطة الاسرائيلية ، " ان معظم من يتراسون عصابات الاجرام المنظمة في المجتمع العربي ، ومن يرتكبون معظم الجرائم البشعة ويخالفون القانون في مختلف النواحي ، هم من المتعاونين مع جهاز الامن العام الشاباك ، واكد المصدر ان هؤلاء الاشخاص لا يمكن المساس بهم او اعتقالهم لانهم يملكون حصانة من جهاز الشاباك . "

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة