ذوو الاحتياجات الخاصة هم فئة خاصة في المجتمع المختلفون خارجيا او داخليا عن باقي الفئات، قد يكون الاختلاف نتيجة لعوامل وراثية داخلية او خارجية كحدث ما حصل خلال فترة حياتهم أدى الى هذا الاختلاف.
احد الصعوبات التي يواجهها ذوي الاحتياجات الخاصة هو مفهوم الذات: يخضع الشخص الذي يعاني من اعاقة جسمانيه أحيانا لحمايه مفرطه سواء ان كانت من قبل الاسرة او المرافق الشخصي مما يجعله اقل اعتمادا على نفسه وان حياته ليست ملكا له بالكامل، بل مرتبطه بمساعدة الاخرين ولا يستطيع التصرف بحريه تامه، مما يولد لديه الشعور بالإحباط والعجز وانعدام الاكتفاء الذاتي. لا تقتصر حياة الشخص العاجز على العلاج الفيزيائي وحسب، بل وأيضا على علاج نفسي، حيث يكمن دور المرشد العمل على تغيير أفكار ومعتقدات المتعالج من خلال رفع معنوياته واعطاءه طاقات ايجابيه ومعاملته بشكل خاص مما يمنحه الشعور بالثقه. أيضا ثمة دور للأسرة لا يقل اهميه عن المرشدالمرافق الخاص اذ تعتبر الأسرة أولى المؤسسات الاجتماعية التي تستقبل الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ويجب أن توفر له الرعاية الأسرية السليمة ومعرفة احتياجاته وكيفية التعامل معه.
لذلك أرى بانه على الاقل الحقوق التي يجب ان يتمتع فيها ذوي الاحتياجات الخاصه هي: توفير الخدمه الصحيه والعنايه المناسبه لكل وضع خاص من اجل التحسين من وضعهم ومساعدتهم في تخطي المشاكل وسائل مواصلات خاصه تسمح لهم التنقل كباقي فئات المجتمع, تأهيلهم ثقافيا من خلال توفير تقنيات ملائمه لتعليمهم وبالتالي شعورهم بأن قدراتهم ليست محدودة, منحهم الحقوق الطبيعيه: حق التصويت، المساواه، العداله، وغيرها...
بحسب رأيي ان تلبية احتياجات هذه الفئه ومنحها هذه الحقوق يجعلهم الشعور في الكفاءه وانهم لا يقلون اهميه عن سائر فئات المجتمع، الايمان بهم وتحفيزهم على مواصلة حياتهم بطريقة طبيعية قدر الإمكان من خلال حسم العوائق التي قد تعترض طريقهم وتحرمهم من معيشة كريمة ولائقة.