" نشهد في السنوات الاخيرة زيادة ملحوظة في عدد الخاضعين لغسل الكلى بسبب نمط الحياة غير الصحي الذي يجتاح مجتمعنا العربي ونلاحظ أن جيل مرضى الدياليزا ينتشر أيضا بين الشباب والشابات بينما تعودنا ان نراه في السابق عند كبار السن ويجب أن يدفعنا هذا الى التكاتف الاجتماعي وإنقاذ حياة الاخرين بالتبرع واتباع نهج حية صحي"وجه الممرض محمد خديجة المسؤول في قسم الكلى في مستشفى بيلنسون رسالة الى المجتمع العربي تعتمد على مشاهدته اليومية لمعاناة مرضى الدياليزا في القسم وهم يعانون وينتظرون زراعة كلية وقال: "هناك مئات واعداد هائلة من المرضى الذين بحاجة الى زراعة أعضاء وللأسف الشديد لا نستطيع سد الحاجات المطلوبة من المتبرعين بالأعضاء التي نريدها. كما ونشهد في السنوات الاخيرة زيادة ملحوظة في عدد الخاضعين لغسل الكلى بسبب نمط الحياة غير الصحي الذي يجتاح مجتمعنا العربي وخاصة المشروبات المحلاة بما فيها مشروبات الطاقة والاكل السريع والمصنع وغيرها من أنماط الحياة غير الصحية. كما ونلاحظ أن جيل مرضى الدياليزا ينتشر أيضا بين الشباب والشابات بينما تعودنا ان نراه في السابق عند كبار السن"
وأضاف محمد خديجة: " اعمل مدة 35 عاما في قسم زراعة الأعضاء في مستشفى بيلنسون وأستطيع ان اقول من تجربة حياتي أنه لا يوجد اشد من حاجة انسان بحاجة لزراعة عضو بالرغم من أن العوامل المؤثرة على قرار التبرع بالأعضاء باتت أسهل: فمن الناحية الدينية، معظم الديانات السماوية بما فيها الدين الاسلامي، تسمح وتجيز وتشجع التبرع بالأعضاء وتعتبره صدقة جارية. كما وأن الطب تطور كثيرا ويمكن اليوم التبرع بكلية لشخص ووقف معاناته والعيش بصورة طبيعية بكلية واحدة وحتى في غياب ملائمة طبية بينه وبين من يريد أن يتبرع له بفضل برنامج الوطني للمتبرعين بين الاحياء والذي يمكن التبرع بكلية لبنك الأعضاء البرنامج التابع لوزارة الصحة وبالمقابل الحصول على كلية ملائمة للشخص المعني بالتبرع له".
كما وتطرق خديجة الى زمن الانتظار لزراعة كلية ضمن قائمة الانتظار القطرية قائلا: "ان زمن الانتظار للحصول على كلية ضمن قائمة الانتظار القطرية يتراوح بين 4-5 سنوات ترافقها معاناة مستمرة خلال اجراء الدياليزا. لهذا يجب علينا ان نوقع على بطاقة ادي والتي نسمح بموجبها التبرع بأعضائنا بعد الموت لا سمح الله وأيضا التبرع بكلية للأقرباء والمحتاجين ووقف معاناتهم لان الانسان يمكن أن يعيش بصورة طبيعية بكلية واحدة واستغلال برنامج التبادل في حال لا توجد ملائمة طبية. كل الامكانيات موجودة والقرار بيدنا ويمكننا وقف معاناة اقربائنا ومعاناة الاخرين بعد الموت وخلال الحياة.