الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

السعودية تنتظر وقوع مشكلة طائفية

العرب
نُشر: 02/12/08 09:19

* الإختلاف في مواعيد الحج والعيد يعود لإعتبارات تتعلق بالتعبير عن الشرخ بين الطائفتين السنية والشيعية


يثير الموعدان المختلفان ليوم الوقوف على جبل عرفات الاسبوع المقبل بين الطائفتين السنية والشيعية المخاوف من وقوع مشكلة او حتى اندلاع أزمة تفسد على المسلمين الاحتفال بعيد الأضحى.
فقد اعلن مكتب علي السيستاني المرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق الاثنين ان يوم الثلاثاء من الاسبوع المقبل سيكون اول ايام عيد الاضحى. وقال مصدر في مكتب السيستاني ان الثلاثاء الذي يوافق التاسع من ديسمبر/كانون الاول سيكون اول ايام عيد الاضحى المبارك. وجرت العادة ان يخالف رجال الدين الشيعة إجماع المسلمين في مواعيد بدء ونهاية شهر رمضان بصفة ثابتة كل عام.



وعلى الرغم من كل الدلائل الفلكية التي قد تثبت صحة الموعد الذي تقبله غالبية المسلمين إلا أن رجال الدين الشيعة غالبا ما يدفعون المواعيد يوما واحد او حتى يومين متأخرا عن الموعد المقبول.
ويقول مراقبون ان الإختلاف لا يعود الى العجز بين الطائفتين الى التوصل الى اداة مقبولة علميا لرؤية الشهر، لاسيما وان هناك وسائل وتقنيات كافية تماما لجعل هذا الخلاف شيء من الماضي، إلا ان علماء الشيعة يتمسكون بالمخالفة لإعتبارات تتعلق بالتعبير عن الشرخ بينهم وبين المسلمين الآخرين.
ويرجح ان تصدر إيران قرارا بجعل يوم الوقوف على جبل عرفات مختلفا أيضا. وكانت السعودية اعلنت السبت ان الاحد الموافق السابع من ديسمبر/كانون الاول سيكون يوم وقفة عرفات وبهذا يكون اليوم الذي يليه وهو الاثنين الموافق الثامن من ديسمبر/كانون الأول هو اول ايام عيد الاضحى. وفي حال قررت المملكة العربية السعودية ان تحول دون عرقلة مناسك الحج بسبب التفاوت في المواعيد، فان الأمر قد يؤدي الى إثارة مشكلة.
وعادة ما يؤدي الحجاج مناسكهم على هيئة مجموعات منتظمة، بسبب عددهم الكبير الذي يبلغ اكثر من مليوني نسمة. وليس من المألوف ان يتم أداء هذه المناسك، بينما تكون مجموعات أخرى قد عادت منها. فالاضطراب المحتمل في الحركة قد يكفي بحد ذاته الى إثارة مشكلات حقيقية، وربما مواجهات بين الحجاج والسلطات التي تشرف على أعمال التنظيم.
وكانت خلافات وعدم اتفاق على موعد واحد ومحدد للمناسبات الدينية هو السمة البارزة بين الطائفتين الشيعية والسنية في الماضي. لكن هذه الخلافات لم تصل الى حد تبني موعدين مختلفين لعيد الاضحى حيث اعتادت كل الدول الاسلامية على تبني التاريخ الذي تعلنه المملكة العربية السعودية.
ويخشى ان يكون الدافع وراء تكريس الاختلاف هو شعور علماء الشيعة بانهم، بسيطرتهم على الحكم في العراق وإيران، صاروا قادرين ليس على فرض مواعيد مختلفة لعيد الفطر وانما لعيد الأضحى ولجميع المناسبات الدينية الأخرى التي كانت تربطهم ببقية المسلمين في السابق، وذلك في مسعى لتكريس الخلاف والفصل بين الطرفين.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
292216.52
BTC
0.52
CNY