قدّم اللواء جمال حكروش من كفركنا الذي يرأس وحدة "سيف" لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي طلبا باستقالته وذلك بعد خدمة 44 عامًا في سلك الشرطة، وذلك بعد انتشار الفيديو الذي وثّق لحظة مرور اللواء حكروش قرب ضحية جريمة القتل الشاب غازي أمارة من كفركنا دون أن يقدّم له المساعدة. حيث من المتوقع الإعلان عن الاستقالة بشكل رسمي خلال الساعات المقبلة بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين.
وبحسب صحيفة هآرتس، فإنه من المتوقع إعلان الضابط حكروش عن استقالته، اليوم الإثنين، وذلك قبيل الإعلان عن توصيات لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الشرطة الإسرائيلية في أعقاب الكشف عن تسجيل فيديو للضابط حكروش، وهو يقفز فوق المرحوم أمارة الذي تعرض لجريمة طعن.
وذكرت الصحيفة أن الضابط حكروش الذي خرج لإجازة عقب الكشف عن الفيديو، دعا إليه لمحادثة العديد من الضباط وعناصر الشرطة الذين كانوا تحت قيادته في وحدة "سيف"، التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية لمكافحة العنف والجريمة في البلدات العربية.
هذا ووفقًا لعدد من المصادر في الشرطة، فقد أدركت الشرطة بالفعل أثناء التحقيق أن حكروش، الذي كان حينها مدير دائرة تحسين الخدمات الشرطية لدى الجمهور العربي، كان حاضرًا في مسرح الجريمة ولم يقدم علاجًا طبيًّا للمصاب وهو ينزف حتّى الموت، وعلمت وأن هناك توثيقًا من كاميرا مراقبة حيث شوهد وهو يغادر المكان وهو يمر فوق جثة الضحية. وتم نقل هذه المعلومات أيضًا في ذات الوقت إلى مكتب مفوض الشرطة آنذاك، موتي كوهين - لكنه لم يتخذ أي إجراء بشأن هذه المسألة.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "اللواء جمال حكروش, رئيس قسم "سيف" توجه الى المفوض العام لشرطة إسرائيل وطلب منه ان يخرج للتقاعد من الشرطة وأن ينهي خدمته بعد 44 عاما من الخدمة، التقى يوم أمس اللواء جمال حكروش مع المفوض العام لشرطة إسرائيل المفتش يعقوب شبتاي في المقر الوطني لشرطة إسرائيل في أورشليم القدس. خلال اللقاء طلب اللواء حكروش من المفوض العام أن يستقيل من منصبه. إتفق الاثنان على تقاعده الفوري وأن يقوم اللواء حكروش اليوم بعقد لقاء مع افراد الشرطة في قسم سيف وان يتحدث إليهم. وقد لبى المفوض العام للشرطة طلبه وشكره على خدمته كرائد في جهاز الشرطة, باعتباره الشخص الذي قاد مسارات مهمة للتقريب بين العرب واليهود في الدولة وتمنى للجنرال جمال حكروش التوفيق في طريقه" إلى هنا نص البيان.