الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 16:02

رحيل الفنانة التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 15/02/22 07:48,  حُتلن: 07:59

رحلت عن عالمنا مساء أمس الأحد، فنانة فلسطين التشكيلية لطيفة يوسف، ابنة خان يونس بقطاع غزة، الحائزة على جائزة فلسطين في الفن التشكيلي، بعد حياة عريضة زاخرة بالعطاء والإبداع وخدمة القضية الوطنية، التي وافتها المنية في جمهورية مصر العربية، إثر صراع مع المرض، عن عمر ناهز 74 عامًا.

والراحلة لطيفة يوسف من النجوم الفنية البارزة والأسماء الرائدة في حركة الفن التشكيلي الفلسطيني، كرست ريشتها للتعبير عن هموم ومعاناة شعبها والقضية الفلسطينية بأسلوب فني متميز وراقٍ، وشاركت في الكثير من المعارض الفردية الجماعية في عدد من الأقطار العربية، وخاصة في مصر، ورغم ظروف الاحتلال نجحت ان تحقق حضورًا ساطعًا وباهرًا وتضع بصمتها الفنية في المحافل العالمية.

وفي احدى المقابلات معها قالت الراحلة لطيفة يوسف: "الفنان التشكيلي الفلسطيني لجأ لعدة أساليب لمقاومة الاحتلال، أولها توعية الجماهير بتأثير الاحتلال على ضياع الهوية الفلسطينية والإيضاح المستمر للتراث الفلسطيني عن طريق تسجيله على لوحاتهم، وإظهار التراث الفلسطيني الغني المنعكس على المشغولات المطرزة المستخدمة في الأثواب التراثية، والتعبير عن وسائل المعيشة ككل وإظهار الاستخدامات اليدوية اليومية، بأشكال متعددة من وسائل التعبير التشكيلي، سواء كان التصوير الفوتوغرافي أو التصوير الزيتي أو اللوني أو النحت أو الريليف، حتى يدرك الاحتلال أن هناك شعبًا له هوية لن تضيع بمرور الزمن أبدا، بل على العكس، فكل جيل يسلم الراية للجيل الذي يليه حتى لا يُنسى أي معلم من معالم تراثه وتاريخه وجغرافية وطنه وثقافته في كل المجالات".

ونعى الأديب ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة الراحلة، وجاء في بيان النعي: " لطيفة يوسف الفنانة الفذة، الإنسانة البهية، الصادقة المخلصة الوفية، المناضلة الصبورة، المعطاءة النبيلة المكافحة دومًا، قلبها المحب توقف، وتوقفت معه معانٍ كثيرة للعطاء والإيثار والجمال والبهاء، لن ننساك يا ابنة البلاد وأمها".

وبوفاة لطيفة يوسف تفقد الحياة الثقافية والمشهد الفني التشكيلي الفلسطيني قامة فنية كبيرة، ورمزًا من رموزها الإبداعية الرائدة المرموقة، وإنسانة صاحبة مواقف وطنية جذرية، قدمت الكثير لفلسطين، وكانت نموذجًا في العطاء والتضحيات.

فلها الرحمة وطاب ثراها وعاشت ذكراها خالدة.  

مقالات متعلقة