حذرت لجنة التوجيه لعرب النقب من ظاهرة تشجيع التجنيد في أوساط تلاميذ المدارس الثانوية في النقب، وذلك على خلفية نشر تقرير في الإعلام العبري حول قيام مدير مدرسة ثانوية في الجنوب بإرسال تلاميذ الثانوية إلى دورة "جدناع" عسكرية.
وفي بيان عممته لجنة التوجيه ووصلت نسخة منه إلى "كل العرب"، أنه "نلاحظ في الآونة الأخيرة ظاهرة في منتهى الخطورة، تستهدف الوعي، الهوية والانتماء لطلابنا في المدارس، حيث تسعى السلطات الإسرائيلية بما فيها الجهات الأمنية إلى تحويل المدارس لمصانع لغسل الدماغ وتخريج أجيال غريبة عن بعدها العربي وعمقها الحضاري وقيمها الإسلامية، وصهينة الوعي وتبني الرواية الصهيونية وشطب الرواية الفلسطينية والحق التاريخي للشعب الفلسطيني في فلسطين".
وأضاف البيان: "إننا نؤكد حقنا على إدارة تربوية عربية مستقلة لها خصوصيتها في وزارة المعارف أسوة بالجهاز التربوي لليهود المتدينين وغيرهم للحفاظ على خصوصيتنا وتمايزنا الحضاري، الثقافي والوطني".
وتابع البيان أن "من حق الأهالي - وفقا للقانون - المشاركة في مضامين برامج التعليم من خلال لجان الآباء وضرورة إحياء المناسبات الوطنية، الاجتماعية والدينية لتعزيز الانتماء في أوساط شريحة الطلاب".
وأنهى البيان: "نتوخى من مدراء المدارس أداء رسالتهم المقدسة في التربية والتعليم، بعيدا عن أسرلة وعي أبنائنا وتعزيز إنتمائهم للعمق العربي والاسلامي".
تعقيب: حزب الوفاء والإصلاح -فرع النقب
أهلنا في النقب عَصِيّون على الأسرلة. إننا في حزب الوفاء والاصلاح-فرع النقب- نشجب وندين بشدة ما أقدمت عليه إحدى مدارس قرية السيد في النقب بالإشتراك مع الجيش الاسرائيلي من استغلال بَشِع لطلاب عرب من القرية دون السن القانونية في فعالية عسكرية خاصة بالشبيبة في مستوطنة "سديه بوكر" في الجنوب، لا بل نستهجن ما ورد في وسائل الإعلام على لسان مدير المدرسة: "نريدهم أن يصبحوا طيارين وضباط بحرية".وإننا في هذا السياق لنتساءل:أين دور الأهل وأولياء الأمور مما حصل؟ .وإن الحزب أيضا ليشجب في ذات السياق فعالية الشرطة ووحدة الشبيبة للتطوع في الشرطة"شحكيم " في إحدى مدارس مدينة رهط للتربية الخاصة لما يشكل تعدياً على هؤلاء الشباب الصغار واستفادة من عدم تمييزهم ومعرفتهم بأهداف ذلك.إننا نؤكد في الختام على عروبة وفلسطينية أهلنا في النقب، ونتوجه للأهالي هناك بأخذ دورهم الكامل في التربية على التمسك بثوابتنا القِيَميَّة والوطنية،لإفشال كل مشاريع الأسرلة والانسلاخ عن مجتمعنا وشعبنا الفلسطيني.