قال مدير مدرسة السيد الثانوية المربي ابراهيم زرقي السيد، إن كل ما نشر عبر وسائل الإعلام العبرية حول تشجيع التجنيد عارٍ عن الصحة.

وفي حديث لمراسل "كل العرب" حول عاصفة ردود الفعل التي جاءت بعد نشر قضية تشجيع الطلاب على الانخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي، قال الأستاذ ابراهيم زرقي السيد: "كل ما نشر عبر المواقع العبرية لا أساس له من الصحة وترويج كاذب".

وتابع قائلا: "لا ننكر وجود فعاليات طلابية داخل المدرسة، ولكن لا يوجد لها صلة بقضية تشجيع التجنيد. كل من رقص على أخبار الإعلام العبري، تسرع بالحكم علينا دون التوجه للمدرسة وفحص الأمر بنزاهة ومصداقية".

وختم قائلا: "نحن في المدرسة لا نقرر مصير الطالب بعد إنهاء المدرسة لذلك لا تجلدوا الناس وسروجكم بالية".

تحذير من شخصيات

وفي بيان وصل إلى"كل العرب" حذّرت شخصيات في قرية السيد من "خطورة التوغل العسكري في المؤسسات التربوية بهدف غسل دماغ الطلاب لإقناعهم بفكرة حصولهم على امتيازات إذا ما تساوقوا مع خطة وحدة "الجدناع" التي تعمل في المدارس العربية في الجنوب".

وتابع البيان: "تهدف هذه الوحدة إلى ممارسة وسائل مبتكرة تستند إلى الترهيب والترغيب في ٱنٍ معا لحرفِ الطلاب والطالبات عن مساراتهم التعليمية والتفكير بمستقبلهم المزعوم من خلال الإلتحاق بجيش الإحتلال، في خطوةٍ غريبة وخطيرة".

وأكدت الشخصيات على "ضرورة الحفاظ على تاريخ القرية الذي إتسم بالتمسك بالأرض والدفاع عنها والنضال على مدى عقود وصولاً لإنتزاع الإعتراف بها دون التفريط بشبرٍ منها ودون المساومة على شرفهم وشرف أبنائهم".

وناشد البيان "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالخروج من حالة الصمت إزاء ما يجري في مدارس النقب من عمليات مسحٍ لعقول الطلاب وتحويلهم للإصطفاف مع المعتدي وسلخهم عن شعبهم".

كما ناشدت أعضاء الكنيست العرب والديمقراطيين اليهود "التدخل الفوري للحفاظ على المؤسسات التربوية ومنع أية جهات من التدخل في سيرورة العملية التربوية"، وحملت الشخصيات المسؤولية عن "تدهور المستوى التعليمي للقيادة العربية التي لم تحرك ساكنا إزاء الترويج للخدمة المدنية المنتشرة بكثافة في مدننا وقرانا العربية".

وذكر البيان أن "العمل جارٍ على قدم وساق في كل أوساط شعبنا لإنجاح مخططات الخدمة المدنية والوطنية وإقناع الشباب بالإلتحاق بصفوف الجيش، ما أدى إلى تجنيد العديد من الشباب والشابات من كافة المدن والقرى ومن كافة الطوائف".

لجنة التوجيه لعرب النقب تحذّر

وكانت لجنة التوجيه لعرب النقب حذرت من ظاهرة تشجيع التجنيد في أوساط تلاميذ المدارس الثانوية في النقب، وذلك على خلفية نشر تقرير في الإعلام العبري حول قيام مدير مدرسة ثانوية في الجنوب بإرسال تلاميذ الثانوية إلى دورة "جدناع" عسكرية.

وفي بيان عممته لجنة التوجيه أمس ووصلت نسخة منه إلى "كل العرب"، أنه "نلاحظ في الآونة الأخيرة ظاهرة في منتهى الخطورة، تستهدف الوعي، الهوية والانتماء لطلابنا في المدارس، حيث تسعى السلطات الإسرائيلية بما فيها الجهات الأمنية إلى تحويل المدارس لمصانع لغسل الدماغ وتخريج أجيال غريبة عن بعدها العربي وعمقها الحضاري وقيمها الإسلامية، وصهينة الوعي وتبني الرواية الصهيونية وشطب الرواية الفلسطينية والحق التاريخي للشعب الفلسطيني في فلسطين".

وأضاف البيان: "إننا نؤكد حقنا على إدارة تربوية عربية مستقلة لها خصوصيتها في وزارة المعارف أسوة بالجهاز التربوي لليهود المتدينين وغيرهم للحفاظ على خصوصيتنا وتمايزنا الحضاري، الثقافي والوطني".

وتابع البيان أن "من حق الأهالي - وفقا للقانون - المشاركة في مضامين برامج التعليم من خلال لجان الآباء وضرورة إحياء المناسبات الوطنية، الاجتماعية والدينية لتعزيز الانتماء في أوساط شريحة الطلاب".

وأنهى البيان: "نتوخى من مدراء المدارس أداء رسالتهم المقدسة في التربية والتعليم، بعيدا عن أسرلة وعي أبنائنا وتعزيز إنتمائهم للعمق العربي والاسلامي".