سألوا نابليون بونابرت القائد الفرنسي الذي احتل العالم واحتل مصر وفلسطين وفشل في احتلال عكا سنة 1799: أي الحصون العربية هي المنيعة والاقوى ؟
قال : " الأمهات الصالحات " والقصد الأم الصالحة هي التي تربي أولادها التربية السليمة على القيم والأخلاق والصدق والاستقامة وعدم الغش والكذب .
فأعداء الأمة سعوا ويسعون دائما الى افساد المرأة العربية , فافسادها وتجاهلها هو ضياع لجيل كامل , فطباع الطفل هي طباع امه أولا ثم ابيه وثم البيئة التي يعيش ويتربى بها .
ايها الإخوة , للمرأة دور كبير ومهم في تنمية المجتمع وبناء الأجيال , وصلاح المجتمعات يبدأ بتعليم الام وتثقيفها وتهيئتها جيدا للحياة وبدون ذلك ستبقى المجتمعات العربية " في محلك قف " .
رسولنا الكريم في خطبة الوداع قال :" استوصوا بالنساء خيرا " وقال : " ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم " والجنة تحت أقدام الأمهات " ليبن لنا أهمية المرأة .
فتقدم الشعوب مرهون بتعليم المرأة واحترامها , ومن غير الممكن أن تتقدم الأمم والشعوب ,طالما همش دور المرأة ومس بمكانتها وكرامتها ونفسيتها وأمنها ومعنوياتها .
المرأة هي المدرسة الأولى وهي المربية والمعلمة والمثقفة وصانعة الأجيال , وكل الوقت الذي لا تحترم ألامه العربية المرأة ولم يعلموها ويعطوها حقوقها ودورها الحقيقي والطبيعي فستبقى ألامه العربية متخلفة , فلولاها لا توجد حياة واستمرارية للبشرية , وبدونها لا تستقيم الحياة , فلذلك هي ليست كما يدعون نصف المجتمع بل هي كله .
قال الشاعر : الأم مدرسة إن أعدتها أعدت شعبا طيب الأعراق
الدكتور صالح نجيدات