في غضون 24 ساعة، أجريت لأربعة مرضى من سكان الشمال قسطرة دماغية طارئة ومُنقذة للحياة في مركز القسطرة الدماغية التابع للمركز الطبيّ باده – بوريا.
أجرى د. عيران مئيروفيتش، أخصائي جراحة الأعصاب، ومدير مركز القسطرة الدماغية التابع للمركز الطبيّ باده – بوريا، أربعة عمليات قسطرة دماغية طارئة ومُنقذة للحياة في غضون 24 ساعة.
المريضة الأولى تبلغ من العمر 83 سنة ومن سكان كابول (بالجليل الغربي) وصلت مركز القسطرة الدماغي في المركز الطبي باده – بوريا، من مستشفى رمبام، بعد أن أصيبت بجلطة دماغية. أجريت القسطرة على المريضة بنجاح في ساعات الظهر.
المريض الثاني، أهرون يعقوف، يبلغ من العمر 66 سنة ومن سكان العفولة، نُقل بضع ساعات بعد ذلك من مُستشفى "هعيمق". حسب أقوال د. مئيروفيتش "وصل الينا أهرون مع انسداد بشريان كبير في الجانب الشماليّ وأدخل بشكل مُستعجل لقسطرة دماغية، قمنا خلالها بفتح الشريان المسدود في الشق الشماليّ من الدماغ". يومين بعد القسطرة يشعر أهرون بخير، وعاد لأدائه الوظيفيّ السابق. ويقول في حديث معنا "أشعر على خير ما يُرام، لم أكن أعرف أنه تُجرى هنا قسطرات دماغية. كل الاحترام لكم!!".
مريض ثالث يبلغ الـ71 من العمر، من سكان "نوف هجليل"، نُقل الى باده – بوريا من المستشفى الطلياني في الناصرة، وحسبما يقول د. لؤي دراوشة – أخصائي أعصاب متدرب "خلال المكوث هناك طفا الشك بأنه أصيب بحدث دماغيّ وتقرر نقله إلينا".
ويذكر د. نزال حوراني – مدير وحدة الجلطة الدماغية "من المهم أن نعود ونشدد على أهمية كل دقيقة تمر. تلقى أهرون علاجًا مُضادًا للتخثر ومُذيبًا للتجلّطات، وبعدها خاض عملية قسطرة دماغية لفتح الشريان المسدود، وكل ذلك في وقت قصير جدًا، وبفضل ذلك لم يحدث أي ضرر عصبيّ. لحسن حظنا، فقد ولّى الشلل الذي أصيب به بالجانب الأيمن من جسده والاضطراب الكلاميّ أيضًا، وهذه نتائج ممتازة. فقد وصلنا المريض فاقدًا للوعي، ومشلول بالجانب اليمين. لو لم يخضع للقسطرة الدماغية لكان لا زال مشلولًا وملازما للسرير".
المريضة الرابعة، البالغة من العمر 62 سنة من مسادا، وصل صباحًا بعد أن سقطت في الحمام. "وصلت الينا وهي تعاني من شلل كامل في الجانب الأيسر من الجسد، مع صعوبة بالكلام. وفي فحص بارفيوزا متقدّم (تصوير مقطعي محوسب CT) اتضح أنها تعاني من انسداد كبير في الشريان السباتي، انسداد وصل حد القسم الأيمن من الدماغ". المريضة الرابعة أيضًا خضعت لعملية قسطرة دماغية طارئة تعافت بعدها وعادت للأداء الوظيفيّ المعهود.
ويلّخص د. حوراني قائلًا: "تحوّلنا الى مركز إقليمي للجلطات يعطي الخدمات لكل منطقة الشمال الشرقي، نحن على اتصال قويّ بكافة المستشفيات في المنطقة، ومع شركات سيارات الإسعاف، وبفضل هذا الامر، يصل الينا المُعالَجين الذين يصابون بجلطة دماغية ويحتاجون قسطرة طارئة، يصلون الينا على جناح السرعة. لا شك أن العلاج السريع الذي يقدمه فريقنا متعدد التخصصات يعني انقاذ حيوات المرضي".
ع.ع