قدم الشيخ رائد صلاح، بعد عصر اليوم الخميس، واجب العزاء في خيمة عزاء الشهيد سند سالم الهربد على مدخل حارة الرازي بمدينة رهط، والذي أعدمته وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود أول أمس الثلاثاء حين كان في طريقه إلى مكان عمله.
وتم تسجيل لحظة مؤثرة أثناء لقاء الشيخ رائد بابن الشهيد، الطفل سالم سند الهربد (7 سنوات)، الذي بكى بمرارة أثناء تشييع جثمان والده أمس إلى أول منازل الآخرة في مقبرة أبو منصور غرب رهط.
وقدم مندوب العائلة علي الدبسان شرحا لرواية العائلة وأكد المطالبة بتحقيق شفاف وحيادي في قضية إعدام الشهيد سند بدم بارد.
من جانبه، قال الشيخ رائد صلاح إن "المصاب هو مصابنا جميعا، وسند ليس إبنا لأبيه وأمه وحمولته فحسب بل إبنا لنا جميعا".
وتابع قائلا: "نحن الذين كنا وما زلنا ضحية ولا زلنا متهمين في أعين المؤسسة الرسمية. نُتهم بأننا نحن الذين نصنع العنف ولكننا في حقيقة الأمر نحن ضحية العنف. في هذه الحالة العنف ليس عنف فرد بل عنف مؤسسة يجد له أبواقا إعلامية تدافع عنه".
وأكد الشيخ صلاح أنه "من يظن ان لغة الهدم واستباحة الدم ومصادرة الارض ستجعلنا نعيد النظر في وجودنا فهو مخطئ - فمع كل الألم والحزن إلا أننا نؤكد لأنفسنا أننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".