خاص بـ"كل العرب" - قال ألموغ كوهن، الذي شكل ميليشيا مسلحة من المتطوعين في بئر السبع، تحت إطار "إنقاذ النقب"، أن مجموعة المتطوعين ليسوا ميليشيا مسلّحة بل مجموعة تعمل من أجل وقف العنف. وكشف كوهن عن أنه سيتم مساء اليوم، الأحد، الكشف عن أول متطوع بدوي في المجموعة، وعبر عن أمله بأن "ينضم قريبا العشرات من المتطوعين البدو إلى مجموعته".
وسيعقد المؤتمر الساعة السادسة مساءً اليوم في سبورتيف حي راموت بمدينة بئر السبع. وبعد تراجع الشرطة عن المشاركة، بذريعة أنها لا تستطيع دعم مجموعة تتلقى تبرعات من الجمهور، لم يؤكد كوهن – الذي كان ضابطا في وحدة اليسام في شرطة لواء الجنوب سابقا – فيما إذا كان مندوبون عن بلدية بئر السبع سيشاركون في المؤتمر.
تحول مئات الإسرائيليين المتطوعين لجهاز الشرطة فيما يسمى "سرية بارئيل" إلى ميليشيا مسلحة تعمل ضد المواطنين العرب-البدو في النقب بذريعة "فرض النظام وسلطة القانون وإنقاذ النقب من مشكلة انعدام الأمن الشخصي".
وبحسب موقع الميليشيا الإلكتروني، فإنها تعمل بدعم من الشرطة ومن بلدية بئر السبع، وسوف يُقسّم المتطوعون إلى ثلاث سرايا: سرية تدخل وهي سرية النخبة، التي ستخضع لتأهيل لمحاربة الإرهاب وتأهيل متقدم؛ وسرية الدوريات – تأهيل لإطلاق النار وتولي صلاحيات الأمن العام؛ وسرية قتالية، مهمتها إدارة كل شيء من أعلى.
وكتب مؤسس هذه الميليشيا، ألموغ كوهين، وهو مركز حزب "عوتسماه يهوديت" برئاسة المتطرف عضو الكنيست ايتمار بن غفير – أحد تلامذة الحاخام مئير كهانا مؤسسة حركة تعمل على طرد الفلسطينيين - أن طبيعة نشاطها منظم من خلال إجراءات وحدات "الحرس المدني"، الذي يعتبر جهازا رسميا في الشرطة، يسمح له بتفعيل فرق مسلحة وحرس الأحياء.
وردا على سؤال لمراسل "كل العرب" فيما إذا كانت مكافحة العنف هي من خلال تشكيل ميليشيا مسلّحة، قال كوهن إن ما تمّ نشره في وسائل الإعلام العبرية غير صحيح. وتابع قائلا: "بالطبع ليست ميليشيا مسلحة بل مجموعة متطوعين، فنحن نحترم القانون. اعتقد أن على الجمهور العربي أن يكون قلقا من الميليشيات المسلحة التي تقتل العرب يوميا".
وتابع قائلا: "لدينا اليوم أربعة متطوعين من بدو النقب، ثلاثة من بينهم يتخوفون من الكشف عن أنفسهم – ونحن نستطيع أن نتفهمهم – ولكن هناك رجل انضم ولا يخاف وسيتم الكشف عنه في وسائل الإعلام. الكثير من الناس يتحدثون معنا منذ فترة طويلة. لا أقول تعايش بل العيش – لأن كلمة تعايش تفصل بين الناس ونحن لا نريد الفصل. لقد عشنا كل هذه السنوات معا، ويتحدثون معنا. لدي صديق في رهط لا يخرج ابنه إلى الشرفة بسبب إطلاق النار".
وأشار كوهن إلى أنّ عملنا اليوم هو في بئر السبع وعومر ولهافيم كجزء من خطة تجريبية، وفي المستقبل سنتوسع إلى أماكن أخرى وحبذا لو كانت مدينة رهط جزء من هذا البرنامج كمتطوعي شرطة.
وردا على سؤال حول قيام هذه المجموعة بنشاطها من منطلقات كراهية وعنصرية ضد العرب قال كوهن: "أعرف أن البعض يوصمنا بسبب مواقفي السياسية. قبل شهر توجهت إلي سيدة بدوية قاموا بتصويرها في التك توك وتوجهت للشرطة والشاباك وتم القبض على الشاب الذي قام بنشر الفيديو لها، لأن ذلك كان يشكل خطرا على حياتها. ما يقولون عنه عنصرية هو بعيد عن الواقع. أنا افخر برجال الشرطة الذين كنت على رأسهم حين قمنا بإنقاذ حياة أبناء أربعة أطفال من حريق متعمد في منزل في رهط قبل سنتين – وأنا الذي ربيتهم على المخاطرة بأنفسهم لإنقاذ الغير".