الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 11:01

إرفعوا أيديكم عن النساء أيها القتلة

العرب - الناصرة
نُشر: 05/12/08 22:31

اصدرت مجموعة من الجمعيات النسائية والنسوية الفاعلة في مجتمعنا العري بيانات مشتركا حول جرائم قتل النساء التي ترتكب باعداد كبيرة وباشكال وذرائع فظيعة.. وجاء في نص البيان:
جرائم قتل جديدة وضحايا وأسماء جديدة. بضع ساعات ويعود مجتمعنا إلى برنامج يومه، تشجب المنظمات النسوية وتستنكر – وتبقى الأغلبية – مجتمعاً وقيادات - على صمتها.. فالضحية امرأة.
 بعد جريمة القتل الأخيرة للمرحومة رويدة السعدي من بسمة طبعون، واختفاء الطفلة داليا أبو غانم، ابنة الستة عشر عاماً، والتي زُوِّجت وهي لم تبلغ الرابعة عشر بعد،(قتلت أمها سنة 2000 وأختها في سنة 2006) لا نستطيع  إلا أن نتساءل: وماذا بعد؟.



رويدة، داليا ونائلة وغيرهن من النساء اللواتي قتلن ويقتلن كل لحظه، لسن أرقاماً إحصائية تضاف إلى سجلات الجمعيات النسوية أو سجلات الشرطة أو الصحافة – بل هن بشر كانت لهن أرواح وطموحات وأمان. عشن أياما من التعاسة و ساعات من السعادة. لم نكن نعرف أياً منهن، وقد كان من الممكن أن يمروا في هذه الحياة شأنهن شأن الملايين من النساء، ولكن شاء المجرمون أن تتحول رويدة وداليا ونائلة من نساء عاديات يتعبن ويكافحن في سبيل لقمة العيش، إلى ضحايا جدد يلحقن بمن سبقنهن من النساء فتزهق أرواحهن لجريمة بشعة اقترفنها : ولدن نساء .
هذه الجرائم لست اعتيادية، وقد آن الأوان أن نتوقف عن التعاطي مع هذه الجرائم كـ  "حالات شاذة" أو جرائم أفراد لنريح ضمائرنا ونبرأ ذممنا ،  إنها جريمتكَ وجريمتكِ وجريمتنا كلنا كمجتمع، ما يزال يتعامل مع المرأة على أنها ضلع قاصر وله كامل السلطة والسيطرة على كينونتها كامرأة، دورها وطموحاتها.
إن كل امرأة قتلت، وكل معطى إحصائي هو سهم اتهام حاد يوجه إلى ضمير هذا الشعب، إلينا جميعاً. صحيح أنه لا تقتل امرأة عربية من مجتمعنا كل يوم، لكن اليوم والآن وأنت تقرأ/ين هذا البيان - لا بد أنه خلف باب أو أكثر هناك فتاة أو امرأة يمارس العنف والقمع ضدها فقط لكونها امرأة.
تحركوا أيها الصم الذين ملأوا آذانهم قطناً وطين
آن الأوان لاستنهاض المثقف/ة الغائب/ة أو المغيب/ة الذي/التي يجب أن ت/يتميز بدورها/ه الطلائعي الرافض لتكبيل الفكر والتقيد بالممنوعات "المفهومة ضمناً"، ويتجاوزها / تتجاوزها ليتحدى/ تتحدى المجتمع من أجل طرح الإشكاليات وتعميق النقاش فيها. آن الأوان كي يتوقف هذا النفاق المستمر وهذه المعايير المزدوجة، من لا يناضل ضد قتل وقمع النساء ليس له أدنى حق أخلاقي أن يناضل ضد القتل والقمع على خلفية سياسية أو قومية – فالقمع هو قمع، والقتل هو قتل.
محاربة قتل النساء والعنف الممارس ضدهن، من واجب مثقفي وقياديي هذا المجتمع ومؤسساته أولاً، وليس  شأنا مقتصراً على التنظيمات النسوية فقط.
تزويج الأطفال – جريمة
قتل النساء – جريمة
تقاعس الشرطة والجهاز القضائي – جريمة
وصمتنا... جريمة 

نساء ضد العنف  *  السوار – الحركة العربية لدعم ضحايا العنف الجنسي* الطفولة – مركز تربوي متعدد الأهداف  *  كيان – تنظيم نسوي

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
239273.20
BTC
0.53
CNY