احتضنت مدينة رهط مؤتمر حركة كرامة ومساواة الرابع الذي عقد مساء اليوم، الأحد، بحضور شخصيات اعتبارية من الجليل والمثلث والساحل والقدس والضفة الغربية والنقب. 

وأعلن رئيس الحركة، الإعلامي محمد السيد، عن قرار إستبعاد مسألة الكنيست الإسرائيلي من برنامج الحركة في المدى المنظور، حيث قوبل هذا الإعلان بتأييد من قبل الحضور بالتركيز على العمل الوطني الميداني بعيدا عن الكنيست، التي لم تحقق لشعبنا الا الفتات.

وشدد رئيس الحركة في كلمته على ضرورة الوحدة الوطنية والعمل المشترك، معلنا عن إتخاذ جملة من القرارات التنظيمية لإعادة هيكلة الحركة، ووجه التحية لأبناء شعبنا في النقب على إحتضانهم للمؤتمر ولكافة أبناء شعبنا في الجليل والضفة والساحل وغزة والشتات، داعيا الى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية.

عضو بلدية رهط، الأستاذ سليمان العتايقة، ألقى كلمة البلد المضيف مباركا لحركة كرامة ومساواة مؤتمرها الناجح وحيا الجماهير المشاركة، وطلب من الجمهور الوقوف دقيقة حداد على روح الشهيد سند الهربد إبن المدينة الذي قتل برصاص وحدة المستعربين التابعة لشرطة حرس الحدود  الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

عضو اللجنة المركزية في الحركة الأستاذ جبر أبو صهيبان أشاد بالجماهير التي كان لها الفضل في إنجاح المؤتمر ودعا إلى تكثيف الجهود لتوسيع قاعدة الحركة التي تحتضن الكثير من أبناء شعبنا وتطرح برنامج يتلائم مع قضاياهم.

من جهته بارك سكرتير الحزب الشيوعي في رهط، حسين العبرة، لحركة كرامة ومساواة على نجاح مؤتمرها وأشاد بدورها في التقريب بين وجهات النظر في النقب ورأب الصدع لعمل وحدوي مشترك لمصلحة جماهيرنا العربية.

رئيس الوفد المقدسي "التجمع القدس يهتدون"، وليد صيام، ألقى كلمة مطولة وتطرق خلالها إلى ما تعانيه المدينة المقدسة والأحياء المقدسية داعيا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى.

جمعة الزبارقة، مركز لجنة التوجيه لعرب النقب، حيا حركة كرامة ومساواة على نشاطها إلى جانب كافة الفعاليات في النقب، وتحدث عن ضرورة المشاركة الواسعة في ذكرى يوم الأرض الخالد.

وحول وضع أهالي القرى غير المعترف بها في النقب تحدث رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، موضحا المعاناة الشديدة  لأصحاب الأراضي ومتابعة المجلس الإقليمي لقضاياهم وصولا إلى الاعتراف بكل القرى.

وشارك الوجهاء والشخصيات في تكريم المجلس الإقليمي ولجنة التوجيه وكلية سبايسز بإدارة الشيف شكري المطالقة وقاعة الرويال بنجاحاتهم كل في مجاله.

رئيس الحزب القومي العربي، محمد حسن كنعان، حيا حركة كرامة ومساواة على نجاح مؤتمرها ودعا لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى إعادة النظر في إستبعاد الحركة من عضويتها مطالبا بضرورة حضورها بما لها من تأثير في الشارع العربي، وندد بسياسة الشرطة الإسرائيلية تجاه العرب في النقب وسياسة الهدم والتشريد، وتشكيل ميليشيا مسلحة من المتطرفين. 

وحول دور رجال الاصلاح في افشاء السلم الأهلي، تحدث الشيخ نواف الرماضين، الذي شدّد على ضرورة الوحدة وعمل الخير.

الشيخ سمير عاصي، من مدينة عكا، ألقى كلمة حيا فيها النقب وأهله على نضالاتهم للدفاع عن أراضيهم وأشاد بموقف حركة كرامة ومساواة على اختياراهم العمل على النضال الميداني. 

فتحي حريب، من بئر المكسور، الذي وصل مع وفد قرى الجليل، تحدث عن آفة العنف التي تضرب في مجتمعنا وضرورة ابتكار أساليب جديدة لمواجهة هذه الآفة.

هذا وشارك العديد من النشطاء الميدانيين الذين كان لهم دور في النضال النقباوي، تحدث من بينهم الأستاذ حسين أبو كف الذي تطرق لعشوائية العمل السياسي، والناشط يوسف الزيادين الذي هاجم أعضاء الكنيست والحكومة على ما يجري في النقب.

واختتمت فعاليات المؤتمر بكلمة رئيس حركة كرامة ومساواة الإعلامي محمد السيد الذي طلب من الجمهور الوقوف وقراءة الفاتحة على روح المرحوم سعيد الخرومي الذي وصفه بالشخصية الحاصلة على إجماع معظم أهالي النقب، وشكر أعضاء الحركة وكوادرها على ما يقومون به من عمل جبار لشعبنا.