الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 04:01

حورة في صدمة بعد عملية بئر السبع

مدير مدرسة : نحن في مأزق مع زيادة عدد اليتامى

ياسر العقبي
نُشر: 23/03/22 13:37,  حُتلن: 18:17

جولة ميدانية قام بها مراسل "كل العرب" صباح اليوم، الأربعاء، بعد يوم من عملية الطعن والدهس التي نفذها ابن بلدة حورة محمد غالب أبوالقيعان (34 عاما)، تؤكد أن الجميع في صدمة شديدة بعد العملية التي راح ضحيتها أربعة أشخاص – سيدتان ومسنان.


يصل عدد أبناء عشيرة أبو القيعان أكثر من عشرة آلاف، وكل من تحدثنا معهم، إن كان ذلك للاقتباس أو للمعرفة، يؤكد أن الطفل والشيخ والسيدة يستنكرون هذه العملية، ويشيرون إلى أنّ الدين الحنيف يرفض عمليات القتل للأبرياء.

الاستاذ كامل ابو القيعان
في مدرسة المجد الابتدائية يدرس أربعة من أولاد منفذ العملية. الأستاذ كامل أبو القيعان، مدير المدرسة، في مأزق كبير بعد اتساع عدد الأيتام، في صفوف تلاميذه. وجدنا عنده خبير نفساني ومعالج وهو يعرف جيدا أن لديه الكثير من العمل في هذه المدرسة. وهو يقول أن محمدا كان إنسانا خلوقا لا يتأخر عن التزاماته، ويقوم بها قبل الجميع. ويؤكد إلى أنّ "الأطفال انكشفوا لعدد كبير من الفيديوهات بدون رقابة، ومن هنا الحاجة إلى القيام بعلاج نفسي".

حابس العطاونة رئيس مجلس حورة
رئيس المجلس، حابس العطاونة، أكد في حديثه لـ"كل العرب" استنكار المجلس والعائلة وكافة القياديين لهذه العملية، وأشار إلى تخصيص أول ساعتين في مدارس البلدة للحديث عن هذه العملية، ومحاولة تأكيد تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الرافض لمثل هذه العمليات التي تنتهي بقتل النساء والمسنين.

الاستاذ سليمان العمور

الأستاذ سليمان العمور، مفتش المدرسة، أشار إلى أن تعليمات وزارة التعليم تم تعميمها على كافة المدارس العربية-البدوية في النقب، حيث تمّ تخصيص أول ساعتين من أجل الحديث عن نبذ العنف والجرائم.

الشيخ محمد ابو القيعان

أما الشيخ محمد العبد ابوالقيعان فكانت لديه عدد من الرسائل الواضحة جدا، بأن تتوقف الفتنة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تؤدي إلى قتل الناس، ونداء للأجهزة الأمنية بالعمل على مراقبة هذه الشبكات، من أجل وقف التحريض من الجانبين. وتابع: "كتب الله علينا أن نعيش معا، والعائلة أدانت ما قام به محمد بصورة واضحة وصريحة، ونحن ضد القتل والعنف بكافة أشكاله وضد أي شخص كان".
وتابع قائلا: "لا نعلم ماذا حدث مع محمد أثناء الحبس، ولكنه كان بمثابة الأب والأم في المنزل، بسبب مرض زوجته، وربما كانت عليه ضغوطات نفسية غير مفهومة ولم يلاحظها أحد. ننتظر قرار سلطات الأمن بموعد الجنازة".

نافز ابو القيعان

نافز أبو القيعان، مدير قسم الأمن في المجلس المحلي، أكد هو الآخر استنكار العائلة لعمليات العنف، وأشار إلى الشراكة والعمل المشترك بين العرب واليهود.
داخل أروقة المجلس المحلي كانت سكرتيرة يهودية تعمل، حيث قالت للمتحدث معها عبر الخط الهاتفي: "أنا غير قلقة. الجميع يستنكرون وهذا عمل فردي شجبه كافة السكان هنا – من الرئيس وحتى عائلته".
وفي مدينة بئر السبع عدا جنازات قتلى العملية، عادت الأمور إلى طبيعتها. ولوحظت حركة تجارية عادية في منطقة "وان بلازا". وبالرغم من تخوف مواطنين عرب من الوصول إلى المكان، بسبب مسيرات اليمين المتطرف، إلا أن كل من كان لديه مصلحة في عاصمة النقب وصل إليها، وأتمها... والجميع ينتظر عودة المياه إلى مجاريها، ووقف حملة التحريض العنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الرسمية.
شاهد اللقاءات الكاملة في الفيديو عبر "كل العرب".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
363246.44
BTC
0.51
CNY