وصل الى "كل العرب" بيان صادر عن الهستدروت، جاء فيه ما يلي:"أعلنت نقابة عمال المواصلات في الهستدروت عن نزاع عمالي في شركتي وان تلدور وميلغام لممتحني السياقة. يأتي ذلك على خلفية التهديدات والعنف الموجه ضد الموظفين من قبل الممتحنين وأبناء عائلاتهم، مما يشكل تهديدا خطيرًا لسلامتهم ورفاهيتهم في العمل، ومطالبة المشغّلين من الشركتين بضرورة التوصل إلى اتفاقيات جماعية بشكل عاجل. هذا وقد حاولت الهستدروت حل النزاع من خلال المفاوضات، لكن دون جدوى.

يشار الى ان نزاع العمل سيفتح الامكانية لإعلان اضراب ابتداء من تاريخ 7.4.22 وسيشمل 130 عاملا من شركة وان تلدور و100 عاملا من شركة ميلجام.

يجدر ذكره ان كلتا الشركتين تشغل نظام امتحانات السياقة العملية منذ خصخصتها عام 2018. هذا وتقوم ميلغام بتقديم الخدمة من منطقة بيتح تكفا شمالاً وشركة تلدور من منطقة بني براك جنوباً.

وكان رئيس نقابة عمال المواصلات في الهستدروت آفي ادري قد أرسل في الأشهر الأخيرة، عدة رسائل الى مدير عام وزارة المواصلات والحذر على الطرق السيد ميشال فرانك ، موضحًا له، من بين بعض الامور، أنه وخلال فترة زمنية قصيرة سُجلت أكثر من عشرة أعمال عنف ضد موظفي امتحانات السياقة العملية.

وقال ادري:" لقد حذرنا من أن وزارة المواصلات لا تمارس سلطتها ضد من يلجأ إلى العنف، من خلال تأجيل امتحان القيادة العملي للشخص لمدة ستة أشهر. وبهذا فإن الشخص العنيف الذين قام بأعمال عنف لفظي أو جسدي ضد ممتحني القيادة يخضع لامتحانات قيادة عملية بعد فترة قصيرة من حادثة العنف التي قام بها".

وأضاف ادري:" نحثكم على العمل بشكل عاجل على تعديل القانون المطلوب وأو تغيير السياسة المطلوبة مقابل شرطة إسرائيل وأو مكتب المدعي العام، بحيث يتم اعتبار الاعتداء (الجسدي أو اللفظي) على ممتحني السياقة "هجوم على موظف جمهور". فهذا السلوك العنيف لبعض متلقي الخدمة تجاه من يقومون بواجبهم أصبح لا يطاق، وقد يعرض حياة الموظفين وأو يضر بصحتهم".

اما رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد فقال بهذا الخصوص:" للأسف العنف في المجتمع الإسرائيلي عامة، وضد مقدمي الخدمات بشكل خاص، أصبح منذ فترة طويلة ظاهرة كارثية. لا يمكننا أن نتقبل وضعا لا يعرف فيه الموظفون ما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم في المساء بسلام، لذلك اعلنا نزاعا عماليا في شركتي امتحانات السياقة. أدعو وزارة المواصلات إلى تشديد العقوبة بحق مرتكبي العنف ودعم التعديلات القانونية اللازمة والتي من شأنها أن تساعد في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ".

رئيس نقابة عمال المواصلات في الهستدروت آفي إدري أضاف:" نشهد وجود ظاهرة قبيحة وخطيرة تتمثل في مهاجمة مقدمي الخدمة من سائقي الحافلات والأطباء والممرضات وممتحني السياقة وغيرهم الكثير. لقد قررنا محاربة هذه الظاهرة الخطيرة والقبيحة بالأدوات التي يمنحها لنا القانون. النزاع العمالي الذي أعلناه سيستخدم، لمحاربة العنف ومطالبة صناع القرار محاربة الظاهرة من خلال عقاب رادع لمن يعتدي على مقدمي الخدمات أينما كانوا. لن نسمح بأن ينتصر العنف! ""، الى هنا نصّ البيان.