خلال اجتماع طارئ عُقد في بلدية أم الفحم، الليلة الخميس، أعلن د. سمير محاميد عدوله عن قرار الإستقالة من رئاسة بلدية أم الفحم.
وكان قد أكد د. سمير محاميد في حديث خاص لـ "كل العرب" أن قرار استقالته نهائي ولا رجعة فيه، والذي جاء مفاجئًا بعد ساعات من نشر تعزية عبر صفحة بلدية أم الفحم في فيسبوك بمنفذي عملية الخضيرة والذي حُذف بأمر منه، حيث كانت قد استنكرت البلدية الحادثة في وقت سابق.
وحول قرار الاستقالة قال محاميد قبل إعلان تراجعه: "من يعرفني.. يعرف جيدا انني لا أتراجع وقرار استقالتي نهائي".
وأفاد كذلك أن ضغوطات مُورست عليه للتراجع عن قرار الاستقالة.
وصرخ سكان في قاعة البلدية: "استقالتك غير مقبولة.. من أين لنا بمثيل لك؟".
د. سمير محاميد
وسبق وان صرح محاميد أن التعزية نُشرت دون علمه. وقال محاميد أنه يتخذ مسؤولية النشر على عاتقه ليعلن في بث مباشر أثناء مقابلة تلفزيونية في "كان - هيئة البث الاسرائيلي" تنحيه عن منصبه ومن ثم يتراجع.
وكانت قد دعت الـلـجـنـة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في بيان لها العدول عن استقالته، جاء فيه: "في أعقاب استقالة رئيس بلدية أم الفحم، سمير محاميد، مساء يوم الخميس (2022/03/31)، من رئاسة البلدية، تَوَجَّه رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس مجلس محلي عارة-عرعرة، مُضر يونس، وباسم جميع رؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، الى محاميد طالباً منه العُدول عن استقالته من رئاسة بلدية ام الفحم، مؤكداً أنه مُنتخب مُباشرة من جماهير ام الفحم وهم وحدهم مَنْ يُقَرِّرون من يكون رئيس بلديتهم، وليس أي "طرف" آخر، لا رسمي ولا حُكومي ولا غيره..!؟"
وأضاف يونس، خلال توجّهه لمحاميد، أن الجماهير العربية وهيئاتها التمثيلية الوحدوية والقيادية القطرية، وفي مقدمتهم اللجنة القطرية للرؤساء، ما زالت تحتاج إليه والى دوره ومسؤولياته القيادية والمهنية، على كل المستويات، المحلية والقطرية، وأن أي خطأ فني وتقني أو تدخُّل خارجي ومؤسّساتي لا يجوز أن يُؤدِّيا الى هذه الاستقالة، كموقف سياسي ومبدئي، لا مُساوَمَة فيه وعليه.
وبعد نقاش حول هذا الأمر، من مختلف جوانبه، أكد محاميد أنه يتجاوب مبدئيا مع مطلب ومُناشدة اللجنة القطرية، وأنه لن يتخلَّى عن مسؤولياته المحلية والقطرية، وفق البيان.