أثارت تعزية نشرها نائب رئيس بلدية الناصرة الحاج سمير سعدي عبر صفحته بالفيسبوك، جدلًا واسعًا، بعد أن قدّم تعازيه بالشاب أحمد السعدي من جنين الذي قتل برصاص الجيش الاسرائيلي صباح الجمعة في مدينة جنين.
وقد كتب السعدي على صفحته تعزية بالشاب وهو من عائلة السعدي أيضًا، حيث هناك صلة قرابة بين عائلة سعدي بالناصرة وجنين، الا أن اطراف عديدة طالبت اقالة سمير سعدي من منصبه بادعاء انه يحرض للإرهاب.
فطين ملا من الليكود : يجب اعتقاله فورًا
وعمد الاعلام العبري وعدد من أعضاء الكنيست التحريض ضد سعدب، حيث طالب النائب فطين ملا من الليكود، على سبيل المثال، اعتقال سمير سعدي فورًا، حيث نشر على صفحته توجه لوزير الداخلية اييلت شاكيد وشرطة اسرائيل مطالبًا اعتقاله واقالته من منصبه بادعاء انه يدعم الارهاب.
سمير سعدي :التحريض تصنعه جهات متطرفة ومُضلّلة
اما نائب رئيس بلدية الناصرة الحاج سمير سعدي عقب على الموضوع قائلًا:" في الساعات الأخيرة اتعرض إلى هجمة تحريض غير مسبوقة في أعقاب نشر قمت به، والحديث عن محاولات اسكات للمجتمع العربيّ وكم الافواه. إن تصرفي وتقديم واجب العزاء ارتكز على واجبي الديني وعلى الجانب الإنسانيّ والعائلي. فإن انقسام عائلتي الكبيرة التي انتمي اليها الى قسمين قسم في الضفة وآخر في الداخل لا يعفيني من واجب العزاء في كل مُتوفى".
وأضاف السعدي:"على ما يبدو فهنالك من يستصعب فكرة أنّ لمواطن من الناصرة له هنالك اقارب وأعمام وعائلة كبيرة (السعدي) في جنين. لم يكن في منشور التعزية أي تعبير عن رأي سياسيّ ولا أي دعم للعنف او قتل اي انسان بتاتاً ، فإن العنف والقتل مرفوضين بتاتاً ، وهنا اتسأل لماذا كل هذا التحريض الارعن من أشخاص ليس لديهم اي عمل غير التحريض على المجتمع العربي ؟
التعزية التي نشرها نائب رئيس بلدية الناصرة
وأردف :"بالنسبة لي فأنا لم ولن اتغير، كداعية للإصلاح ونشر ثقافة التفاهم فمنذ انتخابي كممثل جمهور ونائب لرئيس بلدية الناصرة اسعى في كل الوقت واستغل كل فرصة لنبذ العنف وفي ذات الوقت على تعزيز معاني المحبة والخير والسلام بين الجميع، وناصرتي التي هي مدينة متعددة الأديان والأطياف تشهد لي بذلك من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها".
لن أخاف ما دمت احمل مبادئي الانسانية
واختتم سعدي حديثه قائلًا:"اخيرا اقول من هذا المنبر لكل من يسعى للتحريض ضدي انني لم ولن اخاف ما دمت أحمل مبادئي الإنسانية التي لأجلها انتخبني أهلي في الناصرة على اختلاف اديانهم وطوائفهم، وأنصحهم بدل ان يقوموا بالتحريض ان يسعوا لتهدئة النفوس وضغط على الحكومة لتوصل الى حل سياسي ينهي هذا التصعيد الذي نراه والوصول الى السلام المنشود وهذا ما نتمناه جميعًا.