تصوير فيديو- كل العرب / ستيلز: وليد العبرة

"حدث تاريخي وحلم يتحقق"، هكذا وصف قياديون وضع حجر الأساس لقرية الشبيبة الأولى في المجتمع العربي-البدوي في النقب، والتي تمت مساء الاثنين بمشاركة عربية يهودية وانتهت بإفطار جماعي.

شارك في حفل وضع حجر الأساس لـ"حرم حوسيدمان" التعليمي لتطوير القيادة - والذي تم رصد 250 مليون شيكل لتشييده على 60 من الدونمات.

المبلغ الذي رُصد جزء منه من المتبرع دانيال حوسيدمان وجزء آخر من ميزانية الحكومة.

شارك في الحفل وزير الرفاه المسؤول عن سلطة توطين البدو مئير كوهن، ونائب وزيرة التعليم مئير يستحاك-هليفي، ورؤساء سلطات محلية عربية من النقب، وقيادات، إلى جانب عشرات الطلاب وأهاليهم من مجموعة "نجوم الصحراء".

"العلم هو مفتاح لدولة النجاح"

بدأ الاحتفال بكلمات ترحيبية لكل من المؤسس للفكرة متان يافه، والمدير العام المشارك لنجوم الصحراء يوسف أبو جعفر، الذي قال: "هل نتوقف عن الحلم؟ لا لن نتوقف، لأن تحقيق الحلم قريب ذلك يعني أننا نقف على أعتاب حلم أكبر، ومن بين جميع الأحلام والرؤى يبقى الأجمل أن ترى الغد حاضرًا قبل حصوله. لم نُعط النبوة ولكنا أوتينا علمًا، فنحن ندرك أن المجتمع العربي في النقب سينهض وبقوة إذا علمنا أن العلم هو المفتاح لدولة النجاح، وإذا علمنا أن من بين كل المركبات عنصر القائد هو صاحب التأثير الأكبر نعم في هذا الحرم التعليمي للقيادة سينشأ جيل يعتز بعروبته ودينه وقوميته ويجتهد أن يغير واقعه النقباوي إلى الأفضل".

وأنهى قائلا: "ليس إلا واقعًا أن نقول لكل من يساهم في تحقيق الحلم الأول سوى شكرًا جزيلًا، ولن نتوقف حتى يصبح هذا النقب مليء بالنجوم القيادية، فنحن نبحث عن المعلم القائد، عن الطبيب، المهندس، رجل الأعمال، الرياضي، السياسي، الشيخ، الشاب، ذكورًا وإناثًا قادة في مجالاتهم. سيستمر الحلم الكبير يروادنا فالسماء واسعة والنجوم الساطعة هي خارطة الطريق لغدٍ أفضل".

وتحدث أيضا خلال الحفل كل من الوزير كوهن ونائب الوزيرة يتسحاك-هليفي، ورئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان، والنائب منصور عباس، والمتبرع دانيال حوسيدمان – الذي تم تسمية الحرم على إسمه - والدكتور محمد النباري، رئيس ومؤسس إدارة نجوم الصحراء، ومدير عام جمعية ينابيع، الذي أكد أن الحلم تحقق بعد نحو عشر سنوات من العمل لتأمينه على أرض الواقع.

رئيس مجلس بني شمعون يرفض التحريض ضد عرب النقب

وفي ظل التحريض الأرعن ضد العرب-البدو في النقب كان لكلمة نير زمير، رئيس المجلس الاقليمي بني شمعون، وقعا خاصا على مسامع المئات حيث أكد أن "وجودنا معا اليوم عربا ويهودا من كافة أنحاء النقب هو الجواب لكل المحرضين الذين يريدون المس بالنسيج الاجتماعي في هذه المنطقة الغالية علينا"، وأثنى على الجهد الكبير الذي تقوم به سيغال موران، المديرة العامة لوزارة الرفاه الاجتماعي، والذي بدأته أثناء رئاستها للمجلس الإقليمي بني شمعون من خلال بناء شراكات بين العرب واليهود، وعلى رأسها المنطقة الصناعية المشتركة "عيدان هنيغيف" في مدينة رهط.

ومع نهاية الكلمات الترحيبية، الذي عرفه بتميّز كل من إسراء أبو مديغم خريجة الفوج الأول للرائدات، ومصطفى الصانع، خريج الفوج الأول لدفيئة القيادة – وقّع المشاركون على وثيقة هذا نصها: "في هذا اليوم، 11 نيسان لعام 2022، العاشر من رمضان لعام 1443، نضع حجر الأساس لحرم حوسيدمان للقيادة العربية-البدوية. هذا الحرم الجامعي للتعليم والقيادة والتميُّز ليس كمثله في النقب وسيمكن جيلًا جديدًا من القادة من تحقيق إمكاناتهم وتعزيز المنطقة بأكملها".