الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 15:02

الحذر من استعمال العنف اللفظي-الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 13/04/22 03:19

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، من تركه الناس اتقاء فحشه "، والفحش هنا هو العنف اللفظي.ويقول الشاعر: وظلـم ذوي القربى أشــدُّ مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند أ.
معاملة الاهل لاولادهم بالألفاظ القاسية والشديدة تؤدي بهم الى اضطرابات نفسية واكتئاب , فالعنف اللفظي والضرب والإهانة ينعكس على تصرفاتهم في المدرسة وفي الشارع وكذلك على تحصيلهم العلمي في المدرسة.
ورغم كل تنبيهات المختصين التربويين والاجتماعيين المتكررة لسنوات طويلة بعدم استخدام العنف مع الأبناء والسلوك اللفظي السلبي، سواء من الوالدين أو الأقارب أو المعلمين ، إلا أنه مازال كثير من الناس يمارس هذا السلوك غير التربوي مع الأولاد ، بجهل تربوي تام .
ليعرف الجميع ان العنف الكلامي لا يقل ضررا عن أسلوب الضرب الجسدي , فالأسلوب القاسي من شأنه ان يؤدي الى كراهية الاب من قبل أولاده وخلق فجوة بينه وبينهم والتمرد عليه مستقبلا .
والعنف اللفظي ليس فقط ضد الأبناء بل أيضا ضد الزوجة من قبل زوجها ، والإهانة والشتم والتجريح والشك والطعن في الشرف والتهديد يعتبر عنفا أيضا، بل ربما عنف أشد وأقسى، كون آثاره لا تظهر واضحة على جسد المعنفة ، بينما آثاره النفسية أعمق وأشد وطأة. ومما لا شك فيه أن نسبة المعنفات نفسيا تزيد بكثير عن نسبة المعنفات جسديا , ونفسية المرأة المعنفة تنعكس سلبا على تربية أولادها فتصبح اضرار العنف اللفظي والجسدي لها نتائج وخيمة على كل أبناء العائلة .
وأخيرا وليس آخرا , على الاب الحذر كل الحذر من التعامل مع الأبناء والزوجة بالقسوة و الألفاظ القاسية والمهينة لما لها من تأثير سلبي مدمر ، فلا بد من اللطف ولين الجانب، فالقسوة والعنف لن يجديا، " إنما الحلم بالتحلم
فلنحافظ على الصحة النفسية أولادنا وزوجاتنا بالمعاملة اللطيفة واللين والمحبة والاحترام بعيدا عن القهر والعنف اللفظي.
الدكتور صالح نجيدات

مقالات متعلقة