يحلو لي أن أكتبك قصيدةَ غزل عبلّينتنا الغالية ...
يحلو لي أنْ أرسمَك لوحةً جميلةً عابقةً بالمحبّة والنُّور.
ويطيب لنا أن نسكنَ فيكِ وتسكني فينا ، فأنتِ مُلهمتنا وعنوان سكينتنا وملجأنا الثّاني بعد ربّ السّماء.
وكيف لا نحبُّك وأنت ترفلين بالسّلام الدّائم ، وتتسربلين بالمحبّة ، وتتلّفعين بالدفء والطمأنينةِ وهدأة البال ؟!
نسمع – وللأسف – في كلّ يوم عن حكايا العنف هنا وهناك من حولنا ، ونشاهد من على الشاشات في كلّ يوم مشاهد القتل في كثير من بلداتنا العربيّة ، فنروح نحزن ونتضايق ، وسرعان ما يسري الشّموخ في أوصالنا فأنت هادئة ووديعة ، لا يُعكّر ازيز الرّصاص كما الغير اجواءك ، فبالكاد نسمعُ عن عنفٍ بسيط هنا او هناك في احيائك ، فيروح " الأوادم" - وهم كُثر- يروحون في لمح البَّصر يلملمون الموضوع ويغرسونَ المودّة من جديد ، فنبيت والسّلام يغمرنا.
أُناسك طيّبون فعلًا ومسالمون بل وبسطاء في الرّوح " يمشون الحيط الحيط ويقولون يا ربّ السُّترة " .
عبلّين – أيّتها العروس المُتجلّية على خدّ الجليل – نفخر بكِ ونُعلّيكِ ، ونتضرّع معكِ كيما يرحم الإله الجميل أخواتك البلدات العربية في كلّ مكان ، فيجعل خريفها ربيعًا زاهرًا.
عبلّين التي يتعانق فيها الخوري مع الشيخ والفصح المجيد والفطر السّعيد نُحبُّكِ...
عبلّين التي عشقت الحرف وهو ما زال جنينًا ، فأنبتت القصيدة والقصة والخاطرة ، في يوم كان يصول فيه الجهل ويجول نفخر بك .
عبلّين أنتِ أنتِ الأمُّ الحنون .