غيّب الموت، اليوم الخميس، والدة عميد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كريم يونس (66 عاما) من قرية عارة، الحاجة صبحية يونس عن عمر ناهز الـ90 عامًا والتي انتظرت نجلها أكثر من 40 عامًا.
وتوفيت الحاجة أم كريم قبل أشهر قليلة من الإفراج عن ابنها، الذي اعتقل وهو في سن الـ23 من عمره.
ووصل بيان صادر عن الحركة الوطنية الأسيرة جاء فيه ما يلي: "تنعى الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ ومؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى وكافة العاملين في المؤسسات المختصة) والمحررون كافة في الوطن والمهجر وأبناء الشعب الفلسطيني، ببالغ من الحزن والأسى (صبحية يونس - أم كريم ) والدة الأسير وعميد الأسرى الفلسطينيين وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" القائد كريم يونس المعتقل منذ عام 1983، والتي وافتها المنية اليوم عن عمر ناهز الـ88 عامًا".
وأضاف البيان: "وقال نادي الأسير، إنّنا اليوم نودع الأم الصابرة التي انتظرت نجلها نحو 40 عامًا، خلالها لم تتوقف يومًا عن زيارته رغم المرض الذي أصابها، تسعة شهور فقط كانت تفصل كريم عن لقاء والدته، ومجددًا يحرمه الاحتلال من وداع حبيب له، بعدما توفي والده في يوم ذكرى اعتقاله الـ30 وذلك عام 2013. ولد الأسير كريم يونس في الـ23 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1958م، في بلدة عارة في الأراضي المحتلة عام 1948م، وهو الابن الأكبر لعائلته، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في السادس من كانون الثاني/ يناير عام 1983م، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، وجرى تحديد المؤبد له لاحقاً لمدة (40) عامًا. الأسير يونس هو واحد من بين 25 أسيرًا تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، حيث رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014، حيث كان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة الرابعة من القدامى، إلا أنها تنكرت للاتفاق الذي تم في حينه في إطار مسار المفاوضات. علمًا أن آلاف الأسرى فقدوا أحبة لهم على مدار عقود طويلة وحرمهم الاحتلال من وداعهم. الرحمة لها والصبر له ولرفاقه الأسرى" بحسب البيان.